شــــــــاهد بالفيديو..سلطات الجـزائر تبْــتز عائــلة ضحية رصاص عسكرها وها شنو طلبات منها باش تسلمها الجثة

الجزائر– تفاجأت عائلة الشاب عبد العالي مشيور بمأساة صادمة، حيث توفي ابنهم عبد العالي بشكل مأساوي على يد عناصر خفر السواحل الجزائريين. وما جعل الوضع أكثر تعقيدًا هو محاولة السلطات الجزائرية ابتزاز ومساومة العائلة من أجل تسليم جثة ابنهم لدفنها في المغرب.

مأساة عائلة مشيور

الواقعة الأليمة

كانت بداية الكارثة عندما دخل أربعة شبان مغاربة مياه البحر الجزائرية عن طريق الخطأ أثناء ركوبهم للدراجات المائية. هؤلاء الشبان كانوا يقضون عطلة في شاطئ السعيدية في المغرب واجتازوا الحدود بشكل غير مقصود.

إطلاق النار الجزائري

قامت قوات خفر السواحل الجزائرية بإطلاق النار على الشبان، مما أسفر عن مقتل اثنين منهم واحتجاز الثالث، بينما نجا الرابع من هذا الحادث الرهيب. وقد أثار هذا الحادث جدلاً واسعًا في العالم.

ابتزاز ومساومة

محاولة التسليم المشبوهة

بعد الحادث المأساوي، ووفق ما كشفه يحيى قيسي شقيق الضحية بلال قيسي، وهو قريب عائلة مشيور التي كان ابنها ضحية اغتيال خفر السواحل الجزائرية، فقد بدأت السلطات الجزائرية في محاولة غريبة للغاية لتسليم جثة الشاب عبد العالي لعائلته. طلبت السلطات من العائلة التوقيع على وثيقة تثبت أن ابنهم توفي غرقًا في البحر مقابل تسليم الجثة. ولكن العائلة رفضت هذا الاقتراح.

رفض العائلة والمطالبة بالحقيقة

عبد العالي مشيور لم يكن مجرد ضحية غرق بل كان جسده يحمل آثار إصابتين برصاصة واحدة في الظهر وأخرى في الرأس. هذا الأمر جعل العائلة تشكك في قصة الغرق وتطالب بمعرفة الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن مقتله.

في ذات السياق، أوضح قيسي في تصريح له على برنامج يبثه الناشط اليمني أسعد الشرعي، على موقع “اليوتيوب” ومنصة “تيك توك”، أن والد الضحية عبد العالي رفض بشكل قاطع طلب السلطات الجزائرية، مضيفا أن هذه الأخيرة طلبت في مرحلة ثانية من عائلة الضحية عدم الحديث لوسائل الإعلام في الموضوع وإلا لن تتسلم جثة الضحية.

البحث عن العدالة

فتح تحقيق رسمي

بعد هذه الأحداث الصادمة، قامت النيابة العامة بفتح تحقيق رسمي حول “ملابسات مصرع” الشاب عبد العالي مشيور. هذا الإجراء يهدف إلى كشف الحقيقة ومعاقبة المسؤولين عن هذا الحادث الأليم.

تعليقات المتحدثين

عبَّر متحدث باسم الحكومة المغربية عن استيائه من الواقعة وأكد أن هذا الملف سيتم متابعته بجدية من قبل السلطات المغربية. بينما أشارت وزارة الدفاع الجزائرية إلى أنه تم تحذير الأشخاص الذين دخلوا حدودها بشكل غير قانوني ورفضوا الامتثال للأوامر.

يشار إلى أنه تم العثور على جثة بلال قيسي في ساحل السعيدية، ودُفن يوم الخميس الماضي بحضور عدد من أقاربه وسكان بلدة بني درار على الحدود الجزائرية في شرق المغرب، بحسب ما يظهر شريط فيديو حصلت عليه وكالة فرانس برس.

الختام

دعوة إلى العدالة

تظل هذه القصة مأساوية ومحزنة، وتشير إلى ضرورة تحقيق العدالة ومحاسبة المسؤولين عن مقتل الشاب عبد العالي مشيور. العائلة تصر على معرفة الحقيقة، والسلطات يجب أن تضمن تحقيقًا عادلاً في هذا الحادث الذي هز مشاعر الجميع.

المصدر: صحافة بلادي