ناجٍ من “مجزرة” البحرية الجزائرية يحكي تفاصيل صـــــادمة لحادثة الهجوم وها شنو قال

السعيدية– تصاعدت أحداث الهجوم البحري الذي وقع قبالة سواحل السعيدية في وجدة، حيث روى أحد الناجين تفاصيل صادمة حول ما جرى في تلك اللحظات المروعة. حيث تعرض مجموعة من الشباب المغاربة الذين يحملون الجنسية الفرنسية لهجوم بالرصاص من قبل البحرية الجزائرية أثناء ركوبهم دراجتين مائيتين “جيت سكي”.

قصة رحلتهم المأساوية

في مساء تلك الثلاثاء، وبعدما قضوا يومًا ممتعًا على شواطئ السعيدية بوجدة، كان محمد قيسي وأصدقاؤه في طريق عودتهم إلى السعيدية على دراجاتهم المائية. كان الجو مظلمًا بعد غروب الشمس، وقد نفد وقود دراجاتهم تدريجيًا.

الهجوم الصادم

فجأة، ظهر قارب مطاطي أسود من طراز “زودياك”، ينتمي للبحرية الجزائرية، وبدأ في ملاحقتهم ومحاولة إسقاطهم في الماء. قريبًا منهم، كان أخ محمد قيسي الأصغر يحاول التواصل مع أفراد البحرية الجزائرية، وعلى الرغم من عدم سماعه للمحادثة التي جرت بينهم، إلا أنهم شعروا بالتهديد.

إطلاق النار والضحايا

عندما حاول الشباب التوجه نحو السعيدية، سمعوا إطلاق النار من القارب الجزائري باتجاههم. هذا الهجوم المفاجئ تسبب في إصابة أخ الناجي وصديقه بخمس رصاصات وإصابة صديقه الآخر الذي تم إسقاطه في الماء واعتقاله.

محاولة العبور الفاشلة

وفقًا لأخ الشاب بلال، فقد حاول الوصول إلى المياه المغربية سباحة بعد نفاد وقود دراجتهم، ولكنهم لم يعبروا الحدود بعد.

نجاة عبر الحدود

لم يكن الشباب يعلمون أنهم تجاوزوا الحدود البحرية إلى الجزائر، حيث كانوا يعتقدون أنهم لا يزالون في سواحل السعيدية المغربية. وعندما ظهرت البحرية الملكية المغربية للبحث عنهم، تمت مساعدتهم وإنقاذهم.

الاستجابة الملكية المغربية

تفاجأ الشاب بظهور البحرية الملكية المغربية، التي قدمت له المساعدة.

الإطلاق النار الجزائري

وتعرض الشباب لإطلاق نار من قبل البحرية الجزائرية بدلاً من التنبيه بمكبرات الصوت أو إطلاق رصاص تحذيري. نتج عن هذا الهجوم وفاة اثنين منهم وإصابة أحد منهم بجروح خطيرة.

الاستهجان العام

أثار هذا الحادث غضبًا واستنكارًا من قبل الناس على مواقع التواصل الاجتماعي، حيث تم التنديد بالجريمة الشنعاء والعنف الذي ارتكبه النظام الجزائري ضد الشباب. كما تم التأكيد على ضرورة احترام الأعراف الدولية وتوجيه التحذيرات بطرق سلمية في حالات التداخل في الحدود.

هذه الحادثة تسلط الضوء على أهمية تجنب العنف والاستجابة بشكل سلمي في المواقف الحدودية. يجب أن تكون الحدود مكانًا للتعاون والتفاهم بين الدول، ويجب أن يتم التحقيق في هذا الحادث ومحاسبة المسؤولين عنه.

رد فعل الجمهور

لقيت هذه الواقعة استنكارًا وغضبًا كبيرين على منصات التواصل الاجتماعي، حيث أعرب المغاربة عن استيائهم واستنكارهم لهذا الهجوم الذي أودى بحياة شخصين وأصاب آخر بجروح خطيرة. كما تم التأكيد على ضرورة التحقيق في هذا الحادث وتقديم المسؤولين عنه إلى العدالة.

المصدر: صحافة بلادي