اندلاع أزمة جديدة بين الجزائر والمغرب بسبب الحشرة القرمزية.. معطيات مثيرة

الجزائر– بعد الاتهامات التي وجهتها السلطات الجزائرية للمملكة المغربية، بتورطها في إشعال الحرائق وترويج المخدرات، بالإضافة إلى اتهامها بالتآمر مع جهات معادية لزعزعة استقرار البلاد، يبدو أن هناك تجددًا في محاولات السلطات الجزائرية لإشراك المغرب في أحداث جديدة. تأتي هذه المرة في سياق انتشار أسراب من “الحشرة القرمزية” التي اجتاحت نباتات الصبار والتين الشوكي في ولاية تلمسان الجزائرية، والتي يُعزى انتشارها إلى أسباب طبيعية ومناخية.

تسعى السلطات الجزائرية من خلال تصريحاتها والإعلاميين المؤيدين لها، إلى ربط هذا الانتشار بالمملكة المغربية، بحجة أن هذه الحشرة وصلت إلى الجزائر عبر الرياح القادمة من المملكة. وعلى الرغم من أن الأمور تبدو واضحة من حيث الأسباب الطبيعية لهذا الانتشار، إلا أن السلطات الجزائرية تصمم على الإصرار على توجيه اللوم للمغرب، مما يؤكد على استمرار استراتيجية إلقاء اللوم على الآخرين لتبرير الأزمات الداخلية.

من جهة أخرى، يأتي تصريحات خبراء في مجال الزراعة والفلاحة لتفنيد هذه الاتهامات، حيث يُشددون على أن انتقال الحشرة القرمزية ليس مقتصرًا على الرياح فقط، بل يمكن أن يكون نتيجة لحركة المواشي والأعلاف والمعدات الفلاحية التي تأتي من مناطق موبوءة. ويُشير الخبراء أيضًا إلى أن أصل هذه الحشرة هو الغابات الاستوائية في أمريكا والمكسيك، ومن ثم انتقالها إلى مناطق أخرى بفعل العوامل المناخية والبيئية.

وختامًا، يُذكر أن هذه الحشرة ظهرت لأول مرة في المغرب في العام 2014، وتُعتبر غير ضارة للإنسان والحيوان. تجدد الاتهامات والمحاولات المستمرة لتشويه صورة المملكة المغربية يعكس الجهود المبذولة لنشر روايات غير دقيقة بهدف تشويه العلاقات بين الدولتين.

المصدر: صحافة بلادي