الجزائر – في واقعة تثير التساؤلات حول استقلالية القضاء والتدخل السياسي في الشؤون القضائية، قام الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون بمنح المدير العام لشركة سوناطراك، السيد توفيق حكار، تصريحاً خاصاً للسفر على الرغم من وجود اتهامات بالفساد وسوء استخدام السلطة.
تصريح السفر لتوفيق حكار
وبحسب ما ذكرته الصحيفة الجزائرية الناطقة بالفرنسية “ألجيري بارت”، فقد منح رئيس الجمهورية تصريح السفر للمدير العام توفيق حكار، الذي يخضع حاليًا لتحقيق أمني يتعلق بتهم جنائية خطيرة، تستوجب عقوبات بالسجن لسنوات عديدة.
انتقادات تدخل السلطة السياسية
وتثير هذه الخطوة التي قام بها الرئيس تساؤلات حول استقلالية القضاء وتأثير التدخل السياسي على سير العدالة في البلاد. إذ أن القضاء يجب أن يكون مستقلاً وغير متأثر بالتدخلات السياسية لضمان تحقيق العدالة وتطبيق القانون بنزاهة.
الفساد وتزوير المال
وتجدر الإشارة إلى أن الأمر يتعلق بتحقيقات فساد وتزوير مالي تجري بسرية تامة، مما يثير مخاوف من عدم شفافية العملية القضائية وعدم إتاحة الفرصة للجمهور لمعرفة التفاصيل والنتائج المتوقعة.
التدخل السياسي في الشؤون القضائية
يذكر أن المدير العام لشركة سوناطراك توفيق حكار كان ممنوعاً من مغادرة التراب الوطني ومرافقة الرئيس في رحلاته الرسمية. إلا أن القرار الأخير الذي قام به الرئيس عبد المجيد تبون يفتح الباب أمام الانتقادات والتساؤلات حول مدى تأثير القوة السياسية في مسار العدالة في البلاد.
وتستمر هذه الواقعة في تلقي الضوء على مستوى استقلالية القضاء في الجزائر ومدى احترام حقوق الإنسان ودولة القانون في التعامل مع الشؤون القضائية والفساد المحتمل في الأجهزة الحكومية.
المصدر: صحافة بلادي