تم الكشف عن حالة شديدة من الغضب والاحتقان في مخيمات تندوف، التي تقع على التراب الجزائري، نتيجة الاضطرابات المستمرة التي تشهدها في الآونة الأخيرة والمظاهرات المتواصلة ضد قادة ميليشيات البوليساريو.
و تبين في الاجتماع الأخير لـ “الأمانة الوطنية للبوليساريو” أن سكان المخيمات وصلوا إلى حد الغضب الشديد والاستياء الشديد.
و في مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، ظهرت سيدة من المخيمات وهي تصعد إلى المنصة وتصفع قادة البوليساريو بقوة، موجهة إليهم كلمات حادة ومطالبة إياهم بـ “التوقف عن الكذب والخداع”. وأكدت السيدة أن الوجه الحقيقي لقادة البوليساريو قد تكشف، واصفة إياهم بأنهم “مجرد فاسدين”، حيث اتهمتهم بالاستيلاء على كل شيء وترك أبناءهم يعانون من الظلم والقمع والسجون.
و بالإضافة إلى ذلك، أعربت هذه المرأة عن استياءها من “الحصار الخانق” للمساعدات الإنسانية المتواضعة الموجهة للصحراويين في المخيمات، واشتكت من تقييد وصول المساعدات للمحتاجين واستغلالها بطرق غير مشروعة.
و تعكس هذه الأحداث الاحتجاجية تصاعد الغضب والانتقادات ضد قادة البوليساريو في مخيمات تندوف، وتكشف عن تنامي الاستياء الشعبي الذي ينتج عن سنوات من الفساد والقمع والتجاوزات في الإدارة وتوزيع المساعدات الإنسانية.
المصدر : صحافة بلادي