ليبيا – كشفت بعثة الأمم المتحدة للدعم في ليبيا عن تزايد حالات الخطف والاعتقال التعسفي والاختفاء القسري لشخصيات عامة في البلاد، مما يشكل تهديدًا خطيرًا على الاستقرار وحقوق الإنسان في البلاد.
وأعربت البعثة عن استياءها الشديد من استمرار هذه العمليات التي تنفذها جهات أمنية في ليبيا، مما يتسبب في معاناة كبيرة للمواطنين وانتهاكات لحقوقهم الأساسية. وأشارت إلى أنها تلقت تقارير عن حالات خطف واعتقال لشخصيات عامة بارزة، بما في ذلك وزير المالية السابق فرج بومطاري، الذي تم احتجازه واقتياده إلى مكان غير معروف.
وتأتي هذه التطورات في ظل التوتر السياسي القائم في ليبيا، حيث يشهد البلد انقسامًا سياسيًا وعسكريًا منذ الإطاحة بنظام معمر القذافي عام 2011. وتعمل بعثة الأمم المتحدة على دعم العملية السياسية والاستقرار في البلاد، وتسعى إلى حل سياسي شامل يضمن العدالة والمصالحة الوطنية.
وفي ضوء هذه الأحداث المقلقة، تحث البعثة الأممية الجهات المعنية في ليبيا على الإفراج الفوري عن المعتقلين والمفقودين، وتدعو إلى تجنب التصعيد واستخدام خطابات التحريض التي تزيد من التوتر في البلاد.
وفي إطار الجهود الدولية المستمرة لحل الأزمة الليبية، تطالب البعثة الأممية المجتمع الدولي بزيادة الضغط على الأطراف المتصارعة في ليبيا للالتزام بوقف إطلاق النار والتعاون في سبيل التوصل إلى حل سلمي وشامل للأزمة.
وفي الختام، تجدد بعثة الأمم المتحدة التأكيد على أهمية حماية حقوق الإنسان وتعزيز العدالة والمصالحة في ليبيا، وتعمل على تقديم الدعم اللازم لإحلال السلام والاستقرار في البلاد.
المصدر : صحافة بلادي