نفت البعثة الأممية في ليبيا اليوم الأربعاء ما تداولته بعض وسائل الإعلام المحلية والإقليمية حول اعتزام رئيس البعثة عبد الله باتيلي إعلان خارطة طريق للانتخابات في البلاد، وصفت البعثة هذه الأنباء بأنها “خبر مزيف” وجزء من حملات التضليل التي تهدف إلى صرف أنظار الليبيين عن الاستحقاقات التي يطالبون بها.
وأكدت البعثة أن باتيلي أعرب في إحاطته أمام مجلس الأمن الشهر الماضي عن التزامه بتكثيف جهوده للتوصل إلى اتفاق شامل حول القضايا الخلافية في مشروع القوانين الانتخابية، وذلك بالتعاون مع جميع الأطراف المعنية، بما في ذلك مجلس النواب والمجلس الأعلى للدولة، من أجل إجراء انتخابات ناجحة.
و تأتي هذه النفيات بعد تداول تقارير إعلامية تفيد بأن باتيلي يعتزم إعلان خارطة طريق للانتخابات تتضمن تجميد عمل مجلسي النواب والدولة، وإصدار القوانين الانتخابية من قبل المجلس الرئاسي.
و من جانب آخر، تواجه لجنة “6+6” التي تضم ممثلين عن مجلسي النواب والأعلى للدولة، تحديات في وضع قوانين انتخابية تلبي تطلعات جميع الأطراف. وترى اللجنة أن قوانينها الحالية هي النص النهائي وتعتبرها نافذة، في حين تطالب بعض الأطراف بإجراء تعديلات عليها.
وتواصل البعثة الأممية جهودهبتسيير حوار سياسي في ليبيا بهدف إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية قبل نهاية عام 2023. تهدف هذه الجهود إلى حل أزمة الصراع على السلطة التي تعاني منها البلاد منذ بداية عام 2022، حيث يتنافس حاليًا حكومة المجلس النواب في الشرق وحكومة الوحدة الوطنية التي تمت الموافقة عليها من قبل الأمم المتحدة وتترأسها عبد الحميد الدبيبة.
على الرغم من النفي الذي صدر من البعثة الأممية، يبقى الحوار السياسي والتوصل إلى اتفاق شامل حول القضايا الخلافية في مشروع القوانين الانتخابية هدفًا رئيسيًا للبلاد. يتعين على جميع الأطراف المعنية بالنزاع الليبي العمل بجدية وتعاون من أجل التوصل إلى تسوية سلمية وإجراء انتخابات نزيهة وشفافة تمثل إرادة الشعب الليبي.
المصدر : صحافة بلادي