تزامنا مع فضل الصيف .. شبح العطش يطل على بعض المناطق في المغرب

تواجه مناطق واسعة في جهة مراكش آسفي بالمغرب مشكلة شح الماء الصالح للشرب، حيث يعاني سكان العديد من الدواوير في إقليمي شيشاوة والرحامنة من نقص في إمدادات المياه.

ووفقًا للمعطيات المتاحة، يواجه سكان الدواوير في الإقليمين صعوبات كبيرة في تأمين احتياجاتهم من الماء، خاصة في فصل الصيف الذي يتسم بارتفاع درجات الحرارة. وأكد عبد الرحيم الزطوطي، فاعل مدني بإقليم الرحامنة، أن الماء أصبح مادة نادرة ومطلوبة بشدة في القرى والبوادي التي تنتشر في الإقليمين.

وأشار الزطوطي إلى أن الوصول إلى المياه الجوفية في الإقليم يتطلب حفر بئر يصل عمقه إلى 500 متر، مما يزيد من صعوبة الحصول على المياه الصالحة للشرب. وأضاف أن السكان يعانون بشدة جراء هذا الوضع، ودعا السلطات والمنتخبين إلى تكثيف الجهود لإيجاد حلول لهذه المشكلة الكبيرة التي تواجه المنطقة.

وبسبب نقص المياه، يضطر السكان للتنقل بين الضيعات الفلاحية في المنطقة بحثًا عن الماء. وتتيح بعض الفلاحين لهم الوصول إلى الماء من خلال الصهاريج والآبار. ويحمل الفاعلون المحليون المسؤولية لغياب النجاعة والفعالية في تدبير هذه الأزمة، حيث تجف الآبار ولا تتم معالجة المشكلة.

من جهته، أكد مصدر من المكتب الوطني للكهرالمزيد: بتصفح بعض الجهات الأخرى في المقال، يتبين أن المكتب الوطني للكهرباء والماء الصالح للشرب بإقليم شيشاوة أكد أن محطة المعالجة التابعة له لا تعاني من أي مشكلة في إمداد الماء، وتستمد إمداداتها من سد أبي العباس السبتي. وأشار المصدر إلى أن المخزون المتاح يكفي لتلبية احتياجات سكان المنطقة لمدة سنتين.

وتعود ظاهرة نقص المياه في المناطق الريفية إلى تراجع منسوب المياه الجوفية بسبب سنوات الجفاف المتكررة. وبالتالي، يجد سكان القرى والبوادي الذين يعتمدون على الآبار صعوبة في تأمين مياه الشرب. ومن الملاحظ أن تكلفة حفر الآبار ارتفعت وأصبحت غير ميسرة، وهناك نقص في الوسائل والآليات اللازمة للوصول إلى المياه النقية.

و تتطلب هذه المشكلة تدخلًا عاجلاً من السلطات المحلية والجهوية لإيجاد حلول فورية لنقص المياه الصالحة للشرب في المناطق المتضررة. ينبغي التركيز على تطوير البنية التحتية لتأمين إمدادات المياه وتحسين نظم الري وتوفير وسائل تخزين المياه الفعالة. كما يجب تعزيز التوعية حول الحفاظ على المياه واستخدامها بشكل مستدام.

على المدى الطويل، يجب اتخاذ إجراءات للتكيف مع التغيرات المناخية وتعزيز استدامة موارد المياه. يتطلب ذلك تعاونًا بين الحكومة والمجتمع المحلي والجهات ذات الصلة لتطوير استراتيجيات مستدامة لإدارة المياه وتنفيذها.

المصدر : صحافة بلادي