تشهد العلاقات الثنائية بين فرنسا والمغرب تحولات هامة في الآونة الأخيرة، حيث أثار اختيار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون التقارب مع الجزائر تساؤلات حول مستقبل العلاقات بين باريس والرباط،وفي هذا السياق، أعرب السفير الفرنسي السابق بالجزائر، كزافييه درينكور، عن انتقاده لهذا الاختيار وتأثيره على العلاقات المغربية الفرنسية.
وفقًا لدرينكور، انعكست رؤية ماكرون المتقربة أكثر مع الجزائر على العلاقات المغربية الفرنسية بشكل سلبي، حيث أدت إلى فتور في العلاقات بين باريس والرباط. واعتبر درينكور أن هذا الرهان خاسر، حيث دفع العلاقات المغربية إلى البحث عن شراكات مع دول أخرى مثل الولايات المتحدة وإسبانيا وإسرائيل.
وجه درينكور انتقادات لفرنسا بسبب غض الطرف عن انتهاكات حقوق الإنسان وحرية الصحافة في الجزائر، وأشار إلى سجن الصحافي إحسان بلقاضي مؤخرًا. وأكد أن هذا السلوك أدى إلى تفاقم المخاوف بين الجزائريين ودفعهم للهجرة خوفًا من تفكك البلاد.
و أشار درينكور إلى أن الجزائر تعتمد بشكل كبير على التسليح الروسي، مما يقيد علاقاتها مع فرنسا فيما يتعلق بالمعدات العسكرية. وأوضح أن الجزائر تظل مترددة في تجهيز نفسها بالمعدات العسكرية الفرنسية بسبب العوامل السياسية والإيديولوجية.
و أكد درينكور أن المغرب يعد البلد الأكثر استقرارًا في المنطقة، ويوفر فرصًا استراتيجية واقتصادية لا يمكن تجاهلها. ونوه إلى أن فرنسا ملزمة بمراجعة اختياراتها وتساؤل عن أصدقائها وحلفائها الحقيقيين.
المصدر : صحافةبلادي