أعلنت وكالة تطبيق القانون الأوروبية (يوروبول) اليوم عن نجاحها في تفكيك شبكة للجريمة المنظمة تعمل في إسبانيا على تهريب المهاجرين من سورية إلى أوروبا عبر ليبيا، وتشير التحقيقات إلى أن الشبكة الإجرامية التي يتزعمها شخص سوري الجنسية تنشط في إسبانيا منذ عام 2017 ومتورطة في أنشطة غير قانونية متعددة، بما في ذلك تهريب المهاجرين والاتجار في المخدرات والأسلحة.
تستخدم الشبكة مسارًا طويلًا وغير اعتياديًا لتهريب المهاجرين، حيث يتم نقلهم من سورية إلى الاتحاد الأوروبي عبر السودان أو الإمارات ثم ليبيا. ومن ليبيا يتم نقل المهاجرين إلى الجزائر، ومنها يتم نقلهم إلى أوروبا عبر البحر المتوسط. تم تسهيل عبور المهاجرين غير الشرعيين إلى إسبانيا عبر الشواطئ الغربية للبحر المتوسط، حيث يتجهون بعد ذلك إلى فرنسا وبلجيكا وألمانيا والنرويج.
خلال التحقيقات، تم تفتيش ثلاثة عشر موقعًا واعتقال خمسة عشر متهمًا، وتمت مصادرة قاربين وست عربات ومعدات إلكترونية، بالإضافة إلى مخدرات ووقود وهواتف ومبلغ مالي يقدر بـ500 ألف يورو، بالإضافة إلى عدد من الوثائق. تمتد الشبكة الإجرامية عبر تسع دول وتستفيد من البنية التحتية في البلدان الموجودة على طول مسار التهريب، مثل ليبيا ولبنان والسودان والجزائر.
تعمل الشبكة الإجرامية بالتعاون مع أعضاء متمركزين في بلجيكا وألمانيا وإسبانيا على تنسيق المعابر البحرية في أوروبا وتسهيل التحركات إلى بلدان المقصد. ووفقًا لتقارير يوروبول، يتقاضى المشتبه فيهم ما بين 7 إلى 20 ألف يورو عن كل مهاجر.
المصدر : صحافة بلادي