أقر إبراهيم غالي، زعيم جبهة “البوليساريو”، بشكل صريح بالدعم العسكري والسياسي الذي تقدمه الجزائر لصالح الجبهة الانفصالية على مدار العقود الماضية، يأتي هذا الاعتراف في توافق مع توصيات الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن الدولي التي تشير بوضوح إلى مسؤولية الجزائر في نزاع الصحراء المغربية.
و في تصريحاته بعد اجتماع الجبهة الانفصالية الداخلي، أشاد غالي بالدعم اللوجستي والمالي والسياسي الذي تقدمه الجزائر لقادة “البوليساريو”، وقدم الشكر والتقدير للدولة الجزائرية التي تستضيف مخيمات تندوف.
و يعكس هذا الشكر الصريح للدعم المستمر من الجزائر تطور الموقف السياسي لجبهة “البوليساريو”، التي كانت في الماضي تنكر الدعم المباشر من الدولة الشرقية، مما يؤكد بشكل واضح أن الجزائر هي الطرف الرئيسي والأساسي في نزاع الصحراء المغربية.
و تدعو التقارير السنوية للأمين العام للأمم المتحدة بشأن الصحراء دول المنطقة إلى المشاركة بحسن نية في المفاوضات السياسية لإنهاء النزاع. كما تشير إلى استعداد الأمم المتحدة لعقد اجتماعات مكثفة مع جميع الأطراف المعنية بالملف.
وأظهرت التقارير أن الثقة ما زالت معدومة في المنطقة على الرغم من الجهود الدولية. وأشارت إلى جهود المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة إلى الصحراء في تقريب وجهات النظر بين المغرب والجزائر والبوليساريو.
وفي هذا السياق، أشار محمد سالم عبد الفتاح، رئيس المرصد الصحراوي للإعلام وحقوق الإنسان، إلى أن تطورات القضية أكدت دور الجزائر المعلن في الصراع، من خلال التصعيد السياسي والإعلامي ضد المغرب. وأكد أن الجزائر أصبحت المخاطب الرئيسي للأمم المتحدة والجهات الدولية المعنية.
وأضاف عبد الفتاح أن الجزائر لم تقتصر على التصعيد ضد المغرب فحسب، بل أصبحت تصعد أيضًا ضد القوى الدولية المؤيدة لمبادرة الحكم الذاتي في المناطق الجنوبية للمملكة. كما أشار إلى تدهور الخدمات الاجتماعية والاقتصادية في مخيمات تندوف وعدم استجابة الجزائر لهذه الانتقادات، مع تصاعد التوترات الأمنية والاجتماعية والسياسية في المخيمات بسبب انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها قادة “البوليساريو”.
المصدر:صحافة بلادي