تصدي المغرب لإستفزازات السويد: قوة الرد الحازم في حماية قيم الإسلام والتسامح

استقبلت وسائل الإعلام الإفريقية بإشادة وإعجاب كبيرين القرارات التي اتخذتها المملكة المغربية في مواجهة السويد بعد حادثة احتراق نسخة من المصحف الشريف خلال مظاهرة في العاصمة السويدية ستوكهولم.

وبناءً على بلاغ صادر عن وزارة الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، تم استدعاء سفير المغرب لدى السويد إلى المملكة للتشاور فيما يتعلق بالأحداث الأخيرة، وذلك بعدما تمت الموافقة على تنظيم مظاهرة أخرى في نفس اليوم تم خلالها إحراق نسخة من المصحف الشريف أمام أحد المساجد في ستوكهولم.

وأعربت وكالة الأنباء السنغالية الرسمية (APS)، استنادًا إلى البلاغ، عن استنكار المملكة المغربية الشديد لهذا العمل العدائي ورفضها المطلق لتجاوزاته. كما أشارت وكالة الأنباء الإيفوارية (AIP) إلى أن السفير السويدي تلقى توبيخًا شديدًا خلال الاستدعاء، وأكد المغرب رفضه المطلق لهذا الفعل غير المقبول.

وأكدت الصحيفتان السنغاليتان “سينيغو.كوم Senego.com” و”روفايدكار.انفو Reveildakar.info” في تقاريرهما أن هذا العمل العدائي يعتبر انتهاكًا صارخًا لمشاعر المسلمين، خاصة في هذه الفترة المقدسة التي تزامنت مع موسم الحج وعيد الأضحى المبارك. وأكدت المواقع السنغالية أن المملكة المغربية تعتبر أن استهانة بعقيدة المسلمين بهذه الطريقة غير مقبولة، ولا يمكن الاعتداء على قيم التسامح والتعايش السلمي لأكثر من مليار مسلم حول العالم.

و من جانبها، أشارت الصحيفة النيجيرية “ait.live”، استنادًا إلى البلاغ الصادر عن وزارة الخارجية المغربية، إلى أن سفير المملكة المغربية في السويد تم استدعاؤه إلى المملكة للتشاور بعد هذا الفعل الغير مقبول.

تجدر الإشارة إلى أن هذه القرارات الحاسمة التي اتخذتها المملكة المغربية تعكس حزمة قوية من الردود على التجاوزات التي تتعرض لها قيم الإسلام والمقدسات الدينية. كما تؤكد المملكة المغربية على التزامها القوي بالتسامح واحترام العقائد والمعتقدات الدينية للناس، وتعبر عن استنكارها لأي عمل يسيء للمقدسات ويخل بالتعايش السلمي بين الأديان.

يعكس رد الفعل الإعلامي الإفريقي هذا الاعتراف بالموقف الحازم للمملكة المغربية ودعمها للقضايا الدينية والإنسانية العالمية، مما يبرز دور المغرب كدولة قوية في المشهد الدولي ومدافعة عن القيم الإنسانية العالمية.

المصدر:صحافة بلادي