تبون- رفض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس دولة الإمارات العربية المتحدة، لقاء الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، على هامش المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، وذلك في ظل التوتر المتزايد في العلاقات بين البلدين.
وكانت تقارير تحدثت عن طرد الجزائر لسفير الإمارات ومهلته لمغادرة البلاد في غضون 48 ساعة، لكن النظام الجزائري نفى رسميا صحة هذه الأنباء وأقال وزير الإعلام بسبب نشر الخبر.
العلاقات المتوترة بين الإمارات والجزائر تنذر بأزمة دبلوماسية وسياسية كبيرة بين البلدين، وتأتي هذه المواجهة في إطار محاولات الرئيس الجزائري لاقتراب دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، والتي تواجه توترًا شديدًا منذ توليه السلطة، حيث يسعى تبون لتنظيم قمة ثلاثية تجمع بينه وبين الشيخ محمد بن زايد والرئيس الروسي فلاديمير بوتين من اجل إبراز وحدة العالم العربي كقوة نشطة جديدة على المستوى الجيوسياسي لاسيما في الملف الأوكراني.
ويعود توتر العلاقات بين الجزائر والإمارات إلى ظهور تجاذبات وتوترات في المنتدى الاقتصادي الدولي في سانت بطرسبرغ، حيث رفض الشيخ محمد بن زايد آل نهيان الاجتماع والتحدث مع الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون. وبالرغم من رغبة تبون في الاقتراب من دول الخليج، وخاصة المملكة العربية السعودية والإمارات العربية المتحدة، يظهر أن تلك الجهود واجهت مقاومة من جانب الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، الذي أعرب عن عدم رغبته في تجديد الحوار مع الرئيس الجزائري وعدم اعتباره صديقًا.
يُذكر أن الخبر الذي تم تداوله عن طرد سفير الإمارات لدي الجزائر وتمهيله بمغادرة البلاد أثار حالة من الارتباك داخل النظام الجزائري، حيث نفى النظام الخبر رسميًا وأقال وزير الإعلام بسبب نشره.
وعلى الرغم من تلك التطورات، فإن مستقبل العلاقات بين الإمارات والجزائر لا يزال غير واضح، مع احتمالية حدوث أزمة دبلوماسية وسياسية تشهد تداعياتها على العلاقات بين البلدين.
المصدر: صحافة بلادي