في لقاء أجرته جامعة باريس Science po، أثار الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس جدلاً كبيرًا بتصريحه الواقعي حول النزاع في الصحراء المغربية،أثناء اللقاء تلقى غوتيريس سؤالًا من طالبة جامعية حول الوضع في الصحراء المغربية وطبيعة النزاع المفتعل.
و في رده، أكد غوتيريس أن إسبانيا قد انسحبت من الصحراء المغربية وسلمتها للأصحاب الشرعيين، وأشار إلى أن البوليساريو، التي يدعمها الجزائر، ليس لها وجود شرعي،وصف البوليساريو بأنها جماعة متطرفة تعمل خارج إطار الشرعية الدولية
وأشار إلى أن المغرب يسيطر بشكل كامل على أراضيه، وأنشأ جدارًا عازلاً وسمح للمينورسو (البعثة الأممية لتنظيم استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية) بالتحرك شرق الجدار على أراضٍ مغربية.
و تصريحات غوتيريس أحدثت ضجة كبيرة وأثارت انزعاج النظام الجزائري والميليشيات الانفصالية، حيث أشار إلى نهاية وجود البوليساريو ووصفها بالجماعة المتطرفة،استخدم غوتيريس مصطلح “البلوكاج” لوصف الوضع الحالي للنزاع، مما يشير إلى نهاية البوليساريو واستمرار المساعي السلمية التي يقودها المبعوث الخاص للأمم المتحدة هورست كوهلر لإيجاد حل نهائي للنزاع.
و تعتبر تصريحات غوتيريس تطورًا مهمًا في السياق الدولي للنزاع في الصحراء المغربية،وعلى الرغم من جهود النظام الجزائري في دعم البوليساريو وتمويلها، إلا أن تصريحات غوتيريس تعزز موقف المغرب
و مع انتشار تصريحات غوتيريس، يتوقع أن تتصاعد الضغوط على الجزائر والبوليساريو للالتزام بعملية السلام والانخراط في حوار مباشر مع المغرب لإيجاد حل دائم وسلمي للنزاع في الصحراء المغربية،
و يعكس هذا التطور الدبلوماسي تأثيرًا إيجابيًا للمغرب وجهوده المستمرة لتسوية النزاع بطرق سلمية وبمساعدة المجتمع الدولي.
المصدر:صحافة بلادي