تقرير صادر عن الأمم المتحدة والمنظمة الدولية للهجرة يكشف عن وصول أكثر من تسعة آلاف مهاجر إلى شمال النيجر منذ يناير الماضي، بعدما تم طردهم من الجزائر.
ويشير التقرير إلى أن هؤلاء المهاجرين، الذين ينحدرون من عشرة بلدان إفريقية، يعيشون في وضعية صعبة ومأساوية، مما يشكل “وضع إنساني حرج”.
تم نقل المهاجرين إلى الحدود الجزائرية، حيث وجدوا أنفسهم عالقين في مدينة أساماكا بمنطقة أكاديز الصحراوية، وفقًا للسلطات الإقليمية في أكاديز، وصل عدد المهاجرين إلى 9192 شخصًا منذ بداية العام، معظمهم من إفريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
تزايدت حجم المشكلة، حيث كانت أعداد المهاجرين في أساماكا في أبريل الماضي تقدر بحوالي 4500 شخص، وفي شهر مايو، استفاد 1446 مهاجرًا من رحلات العودة إلى بلدانهم.
تعلّق الرئيس النيجيري، محمد بازوم، على الموضوع واصفًا موجات الإعادة القسرية للمهاجرين بأنها “غير مقبولة”. ومنذ عام 2014، قامت الجزائر بطرد العديد من المهاجرين غير الشرعيين من غرب ووسط إفريقيا، وفقًا لتقارير الأمم المتحدة.
تأتي هذه المعلومات لتسليط الضوء على الوضع الإنساني الصعب الذي يواجهه المهاجرون في شمال النيجر، وتدفع إلى ضرورة اتخاذ إجراءات إنسانية لتوفير الدعم والمساعدة لهم. وتكمن أهمية التقرير في تسليط الضوء على مشكلة الهجرة غير الشرعية في المنطقة وضرورة التعاون بين الدول للتعامل معها بشكل إنساني وشامل.
المصدر :صحافة بلادي