سفيان أمرابط يغادر بشـــكل عــــــاجل معسكر المنتخب المغربي

أمرابط- تعثر المنتخب المغربي في استغلال ميزتي الأرض والجمهور وسقط في فخ التعادل السلبي أمام ضيفه منتخب الرأس الأخضر، في المباراة الودية التي جمعتهما يوم الاثنين. وجاءت هذه المباراة استعدادًا للمواجهة المقبلة التي ستجمع المنتخب المغربي بمنتخب جنوب أفريقيا، يوم السبت المقبل، على ملعب “سوكر سيتي”. تأتي هذه المباراة ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات بطولة كأس أمم أفريقيا في ساحل العاج عام 2024.

وعلى الرغم من تأكيد وليد الركراكي، مدرب المنتخب المغربي، على أهمية تحقيق فوز مهم في مباراة جنوب أفريقيا، بغض النظر عن عوامل الميزة المحلية، إلا أن المهمة ستكون صعبة بسبب غياب العديد من نجوم المنتخب، وعلى رأسهم سفيان أمرابط الذي لم يرافق البعثة المغربية إلى جنوب أفريقيا.

ووفقًا لمعلومات حصلت عليها “العربي الجديد”، غادر سفيان أمرابط معسكر المنتخب المغربي مباشرة بعد انتهاء مباراة الرأس الأخضر، وتوجه إلى إيطاليا لأسباب هامة، دون ذكر تفاصيل أخرى، بعد الحصول على إذن من المدرب الركراكي.

ووفقًا لمصدر قريب من الجهاز التدريبي للمنتخب المغربي، فإن أمرابط انضم إلى فريقه الحالي من أجل تسوية بعض الأمور الإدارية وربما لتحديد وجهته المستقبلية، خاصة في ضوء تلقيه عروضًا عديدة في الفترة الأخيرة.

وصرح المتحدث لـ “العربي الجديد”: “يشغل أمرابط بشكل كبير بشأن وجهته المقبلة ويرغب في اتخاذ قرار سريع بهذا الشأن، ولهذا السبب طلب من المدرب الركراكي إعفائه من السفر إلى جوهانسبورغ، حتى يتمكن من مناقشة العروض المقدمة له مع فريقه فيورنتينا قبل اتخاذ قرار بشأن مستقبله والفريق الذي سينضم إليه في الموسم المقبل.”

وسابقًا، أفصح جو باروني، المدير الرياضي لفريق فيورنتينا الإيطالي، في تصريحات صحفية، عن مشاورات النادي بشأن العروض التي تلقاها أخيرًا، بما في ذلك عرض سفيان أمرابط، وذلك لتحديد مسار مستقبله، حيث ينتهي عقده في صيف عام 2024. ويظهر أن أمرابط يسعى لتوضيح مصيره القادم في ظل العروض التي تلقاها، وهو ما يثير تساؤلات حول احتمالية رحيله عن المنتخب المغربي.

مع تقدمنا نحو المواجهة الهامة مع جنوب أفريقيا، يزداد التركيز على المنتخب المغربي وما يمكن أن يقدمه في التصفيات المؤهلة لكأس أمم أفريقيا. وعلى الرغم من غياب أمرابط، يتعين على اللاعبين الآخرين في المنتخب البذل قصارى جهدهم لتحقيق النتائج الإيجابية وتحقيق التأهل للبطولة المرموقة. ستكون المهمة صعبة، خاصة في ظل المنافسة الشرسة على المراكز داخل المنتخب، مما يعزز حاجة المنتخب المغربي للتركيز والتجانس في المباراة المقبلة.

المصدر: صحافة بلادي