البوليساريو – قال منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ فورساتين، أن “الايام والسنون أثبتت أن عصابة قيادة جبهة البوليساريو هي المشكل الأساسي، وأنها الورم الخبيث الذي ظل يكبر ويتمدد ويستفحل، وما عاد ممكنا إخفاءه أو التغاضي عنه، وبات لزاما إستئصاله وانتزاعه ، قبل أن يأكل الجسد الصحراوي كله، هذا السرطان الذي ابتدأ صامتا منذ بداية النزاع المفتعل حول الصحراء في السبعينات، آنذاك كان التشخيص ضعيفا، واكتشاف السرطان في بدايته مستحيلا، وكانت كل أعراض الوجع الصحراوي يتم نسبها لمسببات خارجية ما أضاع الوقت والجهد، الأمر الذي ترك السرطان يكبر شيئا فشيئا دون أن ينتبه له أحد”.
وأضاف المنتدى، أنه “منذ مدة بدأت آثاره الجانبية تبرز للعلن ، وآلامه جلية لا تخطئها العين، وما يستهلك من متاع الصحراويين لا يمكن إخفاءه بأي حال، فكانت النتيجة الحتمية ، بأن يدافع الجسم عن نفسه من هذا المرض الخبيث، ليخرج الصحراويون في كل مرة لمواجهته، ولما أصبح الأمر غير مطاق ، بات لزاما استئصاله واننزاعه انتزاعا، بمساعدة تدخل خارجي ، ينهي الألم والوجع ، ويعيد الأمور لنصابها”.
وذكر المصدر، أن الصحراويون يقاومون قيادة البوليساريو، التي سرقت ونهبت وقتلت وعذبت ، وتبين أنها هي المشكل وهي العائق أمام أي حل لمشكلة الصحراء، وهي المانع لعودة الصحراويين الى أرضهم ووطنهم ، القيادة التي سطت على تمثيل الصحراويين وادعت زورا شرعية تمثيلهم، لتسوق مقدراتهم وتقودهم الى الانتحار الجماعي، والتجويع والتشريد والاعتقال والاختطاف والقتل بشتى أصنافه”.
وأشار المنتدى، إلى أن الانفلاتات الأمنية المتكررة والمتسارعة، وتعنت القيادة بالمقابل، يوحي باصطدام وشيك بين الجسم الصحراوي، والسرطان الخبيث الذي ينخره ، وما عاد قبوله بالجسم واردا ولا ممكنا فإما استئصاله ليعيش الجسد ، أو الاستسلام له ليموت الجسد.
وقال المصدر، أن “الاستسلام ليس واردا ، ولا مقبولا ، وعلى أرض الواقع يسطر الصحراويون أشكالا جديدة من المقاومة والنضال ضد العصابة، كان آخرها ما حدث يوم أمس ردا على اختطاف ميليشيات البوليساريو للشاب “محمد سالم اسويد ” قرب بوابة تندوف ، والتنكيل بعائلته ، خاصة أخته “جفينة اسويد ” التي تعرضت للضرب والسحل ، نجم عنه كسر في جزء من أسنانها، وكدمات في الوجه ، وأنحاء من الجسم، تلاه اقتياد أخيها شبه عاري ، ولا زال مفقودا الى حدود اللحظة”.
“وعليه قامت عائلة ومعارف المختطف، يضيف المصدر، وزملاءه في مجموعة الشباب الذين فضحوا عملية سرقة وتهريب قيادة البوليساريو للمحروقات لبيعها على الحدود الموريتانية، قاموا بالدعوة الى اجتماع بدائرة الدورة بمخيم العيون، لكن ميليشيات القيادة حاولت إفشاله ونشرت قواتها القمعية بمداخل المخيم ، ومنعت الناس من الالتحاق بمكان الاجتماع، فما كان من بعض المحتجين الا الهجوم على بعض مقرات ومؤسسات البوليساريو، وقامت بإحراق سيارة وكيل جبهة البوليساريو المسمى ” سيد ابراهيم مولاي الزين” ، بعدها انسحبت الميليشيات خوفا من خروج الامور عن السيطرة، وبعثت الى الاجتماع شيوخا وأعضاء من المجلس الاستشاري لحث المحتجين على التهدئة.
وتابع المصدر، أنه “خلال الاجتماع طالب المحتجون بالكشف عن مصير المختطف الصحراوي الشاب “محمد سالم اسويد ” ، ومحاسبة عناصر القوة الذين اعترضوا سبيله وعائلته، وإطلاق سراحه فورا ، وتوعدوا بتصعيد أشكال الاحتجاجات الى حين معرفة مكانه”.
وختم المصدر، “الاستسلام ما عاد مقبولا، لأنه قاتل، لكن ساكنة المخيمات تحتاج دعمكم ومساندتكم لمواجهة المرض الخبيث، نحتاج دعمكم لإنقاذ الجسد المتهالك، والقطيعة مع نصف قرن من الآلام والأوجاع، نحتاج مؤازرتكم لتسديد الضربة القاضية لعصابة قيادة جبهة البوليساريو”