البوليساريو – أفاد منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ فورساتين، أن ميليشيات البوليساريو أقدمت على إعتراض سبيل أحد المنتمين لمجموعة الشباب الذين فضحوا فساد القيادة، وصادروا شاحنة وقود مهربة قبل أيام”.
وقال المنتدى أن، “الأمر يتعلق بالشاب الصحراوي: “سالم مالعينين السويد”، وهو الشخص الذي ظهر في مقطع فيديو يتحدث وخلفه الشاحنة التي أثارت ضجة، ورجت أركان القيادة، وما تسببت فيه من انتفاضة لقبيلة لبيهات بعد ضرب أحد أبنائها واعتقال 11 شخصا آخرين، وتسبب في مواجهة مباشرة بين منتفضين مع قوات الدرك القمعية”.
وأضاف المصدر، أنه جاء اعتقال الشاب “سالم السويد” ، على الطريق الرابطة بين المخيمات وتندوف، بينما كان بصدد إيصال زوجته الى تندوف، فقامت دورية من الدرك ، بإيقاف السيارة، وإخراجه بالقوة، وترك زوجته لوحدها في وسط الطريق”.
وأشار المنتدى حسب مصادره، إلى أن اعتقاله (الشاب) جاء بأمر وزيرة الداخلية “مريم احمادة” ، في حملة مبرمجة للانتقام من مجموعة الشباب الذين فضحوا فساد قيادة جبهة البوليساريو”.
“كما يأتي الاعتقال بعد سماح قيادة البوليساريو، للشاحنة المصادرة بالعودة لإتمام مهمتها ، وهو الأمر الذي لقي رفضا واسعا داخل المخيمات، خاصة بعد إطلاق وعود بفتح تحقيق في قضية الشاحنة، ليتبين أنها مناورة لكسب الوقت، ولمنع اتساع دائرة الاحتجاج، قبل أن تقدم القيادة يوم أمس على إخراج الشاحنة مرفوقة بحماية أمنية من الأمام والخلف فقط لمجرد نقل شاحنة لا تتعدى حمولتها 10 طن، لترسل القيادة رسالة إلى الساكنة بأنها لن تتخلى عن طن واحد من المحروقات المهربة، ولن توقف عمليات السرقة والتهريب التي تشتغل فيها بين المخيمات وموريتانيا، وتبيع من خلالها المحروقات الجزائرية، التي تصل كدعم للمخيمات ، قبل أن توجهها القيادة عبر شاحنات ذات حمولة من 10 الى 40 طن، لبيعها على الحدود الموريتانية ، تاركة الأسعار تلتهب بالمخيمات، وضاربة عرض الحائط احتياجات الساكنة والأرياف من هذه المادة الحيوية، دون الحديث عن النهب والفساد الذي ثبت في حق القيادة، واستنكرته ساكنة المخيمات، وقررت مواجهته بحزم، لكن القيادة ارتأت الوقوف في وجههم واعتقال والتنكيل بكل من يحاول الوقوف في وجهها، فكانت البداية باعتقال 11 شخصا، والان اعتقال أحد الشباب، واللائحة المرشحة للاعتقال طويلة وعريضة.
المصدر: صحافة بلادي -فورساتين