البوليساريو – لا تزال مخيمات تندوف تعيش لحدود الساعة على وقع احتقان غير مسبوق، بسبب “بطش” قيادة جبهة البوليساريو على رأسها إبراهيم غالي، ما أدى إلى احتجاجات غير مسبوقة بالمخيمات امتدت إلى استهداف ميليشياتها المسلحة المنضوية تحت لواء ما يسمى “الدرك”.
وقال منتدى مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، إن “ساكنة المخيمات لا تحتج وتتظاهر وتعلن الغضب والسخط على الوضع بأشكال سلمية، بل تطور النضال ليأخذ أشكالا جديدة وطرقا مبتكرة لمواجهة بطش قيادة جبهة البوليساريو وميليشياتها المسلحة”.
وذكر المنتدى المذكور أعلاه، أن هذه التطورات جاءت “بعد قرار الساكنة عقب المؤتمر الهجوم على مقرات ومؤسسات البوليساريو لمنع تسليم السلط بين القياديين والتناوب على المناصب فيما بينهم، وهو ما اعتبر قبل شهرين تطورا مهما في تبيان الرفض الشعبي تجاه مسرحيات البوليساريو ومؤتمراتها”.
وشدد فورساتين، على أن “نضال ساكنة المخيمات ضد القيادة اتخذ منحى تصاعديا، حيث أصبح المواطنون يقتصون من القيادة ويأخذون حقوقهم بأيديهم، وهو ما لوحظ في أكثر من مناسبة، كان آخرها ليلة أول أمس”.
وأضاف المصدر أن “مجموعة من ساكنة المخيمات هجموا على مقر لما يسمى درك البوليساريو بمخيم الداخلة، وقاموا بإحراقه انتقاما من سوء المعاملة من طرف عناصر هذا الجهاز وعناصره الظالمين، الذين دشنوا حملات مداهمة خلال شهر رمضان الكريم، وضربوا عائلات ونساء وأطفال.
وأشار المصدر إلى أن “الغضب بدأ يتصاعد، إلى أن وصل حدا لا يطاق، لتبدأ الجماهير بالتنفيس عن نفسها، وتتحرر من عقدة الخوف، وتهجم بشكل جماعي على مقر مهم وقلعة من قلاع ميليشيات البوليساريو المسلحة، وتنتقم للمظلومين، بعد مداهمات وسوء معاملة طالت الصغير والكبير، والرجال والنساء، وتجاوز حد المقبول بعد سوء معاملة النساء وتعنيفهن بأساليب غاية في الحقارة، لتنطلق الحملة الانتقامية من الميليشيات، فيبدأ المواطنون في إحراق مراكز الدرك، وسيحرقون مراكز البوليساريو الرسمية إن تطلب الأمر”.
وخلص المصدر، “انتهى الخوف، وتبخر الهلع وانطلق عهد جديد من التحرر، سيكون له ما بعد إن استمر، وإن تكاثفت جهود الصحراويين لإسقاط ميليشيات البوليساريو، وتأديبها ومحاكمتها على رهن مصير الصحراويين”.
المصدر: صحافة بلادي – فورساتين