البوليساريو – فضحت جبهة البوليساريو بقيادة زعيمها إبراهيم غـــالي نفسها من خلال الإعتداء على عائلة من ساكنة المخيمات والتي سبق أن استقدمتها للمخيمات من أجل ملئها بالساكنة غير الصحراوية.
وأفاد منتدى داعمي مؤيدي الحكم الذاتي، المعروف اختصارا بـ “فورساتين”، أن “بمخيم الداخلة وبالضبط بدائرة العين البيضاء، حي 04، هجمت قوة عسكرية تابعة لجبهة البوليساريو على عائلة معروفة باسم “أهل شيباني”، وهي عائلة المسمى ” السالك ولد الوالي “.
وحسب المنتدى المذكور، أنه في تمام الساعة التاسعة والنصف، قوة من ميليشيات البوليساريو، تتكون من 9 سيارات: 4 سيارات تابعة ل”بياري” ، و3 سيارات تابعة للدرك ، وسيارتين للشرطة.
بدأ الهجوم في البداية على منزل إحدى بنات العائلة ، وقاموا بكسر الباب ، وضربوا الأخ وابن أخ الذين كانا نائمين في إحدى الغرف ، وحملوهما في إحدى السيارة، ثم انتقلوا إلى منزل آخر يعود لأحد أبناء العائلة، حيث وجدوا لحظتها داخل المكان ثلاثة شبان، قاموا بضربهم ضربا مبرحا ، رغم محاولات النساء حمايتهم ، لكنهن تعرضن أيضا للضرب ، خاصة البنت الكبرى للعائلة”.
وأضاف المصدر، أنه “عادت القوة إلى المكان الأول، وبدأت البحث في الأمتعة ، ونقل بعض منها، فاعترضهم رجلان ، أحدهما تناوب عليه 6 عناصر بالضرب ، وآخر تكفل به أربعة آخرون من ضمن العناصر المهاجمة ، ما عرض أحدهما الى جرح غائر في الوجه.
وأكد المصدر، أن “الهجوم الغادر، شمل جميع أفراد العائلة، ذكورا وإناثا، وبدون شفقة ولا رحمة ، والميليشيات المهاجمة قالت أنها تبحث عن أجانب من أقارب العائلة، لكن لم يثبت وجود أي أجنبي، بل وجدت العائلة التي تملك وثائق ممنوحة من طرف البوليساريو”.
وأشار المنتدى، إلى أن “عائلة أهل الشيباني، بالمناسبة هي عائلة من لبرابيش، ويعتبرون ضمن الاف من الساكنة، الذين جلبتهم جبهة البوليساريو برعاية جزائرية، من مالي والنيجر وأزواد، ومن الجزائر أيضا، عند إنشاء المخيمات، حينها كانت تحتاج لمن تسوقهم على أنهم صحراويين بحثا عن الشرعية أمام الهيئات الدولية، فقامت بتوطين الألاف منهم بالمخيمات ، واستعمالهم في الحروب الماضية ، وفي خلق التوازنات داخل المخيمات.
اليوم ، يحس من كانوا يعتبرون أنفسهم صحراويين ، بأنهم أجانب ، وبأن جبهة البوليساريو تستعملهم وقت حاجتها ، وتهينهم في أوقات لا تحتاجهم فيها، في السابق كانت هذه الفئة الواسعة تصمت وتسكت خوفا على نفسها، وتخشى الانتقام ، وتسعى لاستقرار أبناءها الذين تطبعوا بطباع الصحراويين، ولا يميزهم عن الصحراويين سوى من يعرفون أصولهم”.
وختم المصدر، “اليوم تخرج فضيحة استعمالهم وجلبهم في السبعينات من طرف جبهة البوليساريو، ويطرح سؤالا ظل يتكرر دائما ، ما نسبة الصحراويين بالمخيمات ، ويفضح أيضا السبب الحقيقي لعدم رغبة الجزائر في إحصاء ساكنة مخيمات تندوف”.
المصدر: صحافة بلادي