البوليساريو – أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “منتدى فورساتين”، أن مخيمات تندوف تعيش في الفترة الأخيرة على وقع الغليان، خاصة بعد توالي عمليات الهجوم المسلحة التي تقودها عصابات مدججة بالسيوف والأسلحة النارية ترعاها قيادة البوليساريو.
وحسب المصدر، فقد امتد هذا الغليان إلى احتجاجات من رجال ونساء على قيادة الجبهة وصلت حد الإحتجاج بالتوازي مع “أنشطة رسمية” تعلنها قيادة البوليساريو.
وأوضح المنتدى المذكور، أن “الإحتجاجات بالمخيمات تتسارع بشكل لافت، واتسعت الدائرة لتشمل المواطنين العاديين ولم تعد حصرا على المتضررين أو المعارضين أو الطامحين إلى الإنصاف”.
وأكد المصدر، أن “الساكنة قد بدأت تتحرر من عقدة الخوف، وانطلقت باحثة بنفسها وبوسائلها الذاتية عن الانعتاق وأخذ حقها بذراعها بدل الانتظار ولطم الخدود، والتعويل على تغيير منشود لن يأتي مع قيادة متغطرسة ظالمة لا يهمها من الأمر سوى ما تجنيه من المخيمات ومن التسيير والتناوب على مناصب القيادة مع ما يدره من أرباح وامتيازات لا تنبض”.
وأضاف المنتدى، أنه “بعد احتجاجات الرابوني أول أمس، انطلقت احتجاجات جديدة لكن على نطاق أوسع، مستهدفة القيادة دون مواربة أو مراوغة، ومستهدفة لأول مرة أنشطة المسؤولين بجبهة البوليساريو، حيث أوقفت مراسيم تسليم المهام بين ما يسمى والية مخيم السمارة السابقة وخليفتها على رأس نفس الولاية، ما تسبب في وقف إجراءات التسليم، واضطرت القيادة إلى تهريب المراسيم إلى دائرة المحبس، لتلتحق مجموعة من النسوة بالمكان وتمنع من جديد تسليم السلط، ما استدعى الإستعانة بما يسمى “شرطة البوليساريو” لضمان سلاسة التسليم”.
وذكر المصدر، أن “والية السمارة السابقة، عينت مؤخرا في ما تطلق عليه البوليساريو “وزيرة للداخلية”، وتلاحقها العديد من الشبهات، ومعروف قربها من زعيم البوليساريو إبراهيم غالي، الذي يفرضها في كل الأمور والمسؤوليات ويقيم المؤتمرات والملتقيات أينما تواجدت المعنية بالأمر، لدرجة تعيينها قبل أيام وزيرة للداخلية في سابقة بجبهة البوليساريو وتقديمها على عشرات القادة والمسؤولين البارزين بالبوليساريو، حتى نفهم أهمية المرأة لدى غالي”.
وخلص المنتدى، أن “الساكنة باحتجاجها، فإنها تضع النقط على الحروف، وإن كانت تحتج على سوء الأوضاع الأمنية وهشاشتها، وما شهده مخيم السمارة وقبله أوسرد من هجوم مسلح، وتبادل إطلاق النار قبل أيام، وما تلاه من هجوم على “مركز الشرطة”، وما سبقه من نهب وسرقات واختطافات، فإنها بالضرورة تستهدف بشكل واضح المسؤولة المعينة وعلاقتها بإبراهيم غالي، وأبعد من ذلك تستهدف من خلالهما قيادة البوليساريو جميعها، بتدبيرها وظلمها ومتاجرتها بمأساة الساكنة، وهي خطوة جريئة سيكون لها ما بعدها، وستكون بداية الانعتاق والحرية من قيادة السوء، فالأمر بات قاب قوسين من الحدوث، وإن غدا لناظره لقريب”.
المصدر: م.ف