البوليساريو – أفاد منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف، المعروف اختصارا بمنتدى “فورساتين”، أمس الاثنين 16 نونبر الجاري، أن عددا من المدعويين إلى مؤتمر جبهة البوليساريو، انفجروا في وجه قيادة المخيمات بعد تقديمها للتقريرين الأدبي والمالي للمناقشة والمصادقة.
وحسب المصدر، فإن ما لم تتوقعه “قيادة جبهة البوليساريو هو انتفاض الكثير من المؤتمرين ضد التقرير المالي الذي اعتبر فضيحة بكل المقاييس، مشيرا إلى أن “الفوضى عمت القاعة بعد محاولة الأتباع الدفاع عن القيادة في سعي لقمع المعارضين”.
وأضاف المنتدى المذكور، “وفشل أتباع جبهة البوليساريو في إسكات المحتجين على فضيحة التقرير المالي الصادر عن عصابة غالي”، مسترسلا “أن رئاسة المؤتمر لم تجد حلا هي الأخرى إلا التدخل لمنع المعارضين ومحاولة ضبطهم بالتهديد بالطرد، وهو ما فشلت فيه كذلك”.
وأكد المصدر، “أن قيادة البوليساريو هللت في تقريرها الأدبي بإنجازاتها طوال فترة حكمها الماضية، وحاولت النفخ في إنجازاتها التي لا تذكر، والكل شاهد على فشلها، ثم أتمت فضيحتها بفضيحة أكبر حين تحدثت في تقريرها المالي عن الميزانية التي أنفقتها، حيث كانت الصدمة بالغة على وجوه الأنصار قبل المعارضين، بحيث أن الأرقام كانت فلكية”.
“فالتقرير المالي الذي أثار غضب المؤتمرين، يؤكد أن النفقات العامة للجبهة تضاعفت بنسبة ٪100 (مرتين) حيث بلغت 1059 مليارا، في ما بلغت ميزانية ما سمي بالعمل الدبلوماسي والخارجي 129 مليار، حيث ارتفعت بنسبة ٪12، وهو نفس الشيء بالنسبة لما وصفته الجبهة بميزانية الدفاع التي ارتفعت بنسبة ٪40 لتصل إلى 426 مليارا. كما ازدات نفقات ما سمته الجبهة الإنفصالية بالقطاع الاجتماعي بنسبة ٪30 لتصل مبلغ 302 مليار و43 مليون. أما ما يتعلق بالجبايات (استخلاص الكهرباء من الساكنة وضرائب التنقل والرخص والاتاوات المفروضة على التنقيب) فقد بلغت 1006 مليار و232 مليون، دون أثر على الصحراويين المحتجزين في مخيمات البوليساريو على الاراضي الجزائرية. حسب ذات المصدر.