فرنسا- أكّد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، في مقابلة طويلة نشرتها أسبوعية “لوبوان” الفرنسية، (أكد) على أنّه لن يطلب “الصفح” من الجزائريين عن استعمار فرنسا بلدهم.
ويأمل ماكرون أن يستقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبّون في باريس هذا العام، لمواصلة العمل معه على ملف الذاكرة والمصالحة بين البلدين.
في ذات السياق، قال إيمانويل ماكرون، “لست مضطراً إلى طلب الصفح، هذا ليس الهدف. الكلمة ستقطع كلّ الروابط”، مسترسلا “أسوأ ما يمكن أن يحصل أن نقول: نحن نعتذر وكلّ منّا يذهب في سبيله”، مشدّداً على أنّ “عمل الذاكرة والتاريخ ليس مجرد حساب، إنّه عكس ذلك تماماً”.
وأوضح ماكرون أنّ عمل الذاكرة والتاريخ “يعني الاعتراف بأنّ في طيّات ذلك أموراً لا توصف، أموراً لا تُفهم، أموراً لا تُبرهَن، أموراً ربّما لا تُغتفر”.
يشار إلى أن تصريحات الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، جاءت على الرغم من استمرار المطالب الجزائرية بشأن ثلاثية الاعتراف والاعتذار والتعويض الفرنسي عن “جرائم” الاستعمار.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد أعلن، قبل أسبوعين، في حوار مع الصحيفة الفرنسية “لوفيغارو”، عن تمسك الجزائر بمطالبة فرنسا بتحمل مسؤولياتها بشأن جرائم الاستعمار، بما فيها تنظيف مواقع التجارب النووية التي قامت بها في الصحراء قبل الاستقلال، والتكفل بعلاج المصابين بمخلفاتها.