انتقل إلى دار البقاء صباح اليوم الصحفي الجزائري حمزة بركاوي بعد معاناة مع مرض المالاريا وضعف الرعاية و العلاج اللذان تلقاهما للأسف في مستشفيات الجزائر .
الصحفي الجزائري نشر تدوينة مؤثرة قبل وفاته تكشف واقع الصحة بالجزائر وتعري ما يحدث في البلد من تدني للخدمات الصحية حيث قال : ” السكانير في الجزائر من المستحيلات السبع.. حقك البسيط كمواطن يحرمونك منه ويبعثونك لموعد من عشرة أيام إلى ثلاثة أشهر دون رحمة ولا شفقة.. رغم حاجتي المستعجلة لسكانير ورغم أنني صحفي تعرض للملاريا في مهمة عمل مع المنتخب الوطني لكن دون جدوى.. واحد ما سامع بيك.. حتى وأنت معروف لكن ألم المعريفة أقوى مني ومنك.. المعاملة السيئة حدث ولا حرج…. من المدخل كل شيء ممنوع عليك.. الممرضة تظن نفسها طبيبة تترفع على المرضى.. الطبيبة كأنها بروفيسور.. متى يصبح الجميع في خدمتك؟
للأسف يصبح الجميع تحت تصرفك لما تقوم بتدخلات فوقية لا لشيء إلا لأجل العلاج والحصول على حقك بسكانير استعجالي لصعوبة التنفس كحق بسيط (المفروض لا تحتاج التدخل).. وسرعان ما يجدون لك مكان لركن السيارة وموعد كنت ستتنظر ثلاثة أشهر يعني بعد موتك
عموما هذا ما عشته كمواطن بسيط ولم أجد يد العون من كل الذين قصدتهم صدقوني العالم داخل المستشفيات غريب ومختلف.. الناس تعاني وتعاني” .
بهذه الكلمات التي تدمي القلوب ودعنا الزميل حمزة بركاوي نسأل له الرحمة و المغفرة و انا لله و انا اليه راجعون.
المصدر : صحافة بلادي