البوليساريو – أفاد منتدى داعمي ومؤيدي الحكم الذاتي بتندوف المعروف اختصارا بـ”فورساتين”، أن جبهة البوليساريو تشهد في الفترة الأخيرة حالة من الصراع والتمزق لم يسبق أن مرت به في الماضي، مشيرة إلى أن النظام الجزائري يتجه للتخلي عن الزعيم الحالي للجبهة إبراهيم غالي في ظل الوضع الراهن.
وقال منتدى فورساتين، “جبهة البوليساريو تشهد في الآونة الاخيرة حالة من التمزق والصراع، لم يسبق أن مرت به في الماضي، ويأتي هذا في سياق التطاحنات التي تقع بين أجنحة جبهة البوليساريو مع اقتراب موعد انعقاد المؤتمر المقبل، حيث لم يتم الحسم في اختيار زعيم البوليساريو، يحظى بالإجماع بين قيادة الرابوني كما هو معتاد في كل المؤتمرات السابقة”.
وأشار إلى أن “مستوى الإرتباك و التيه الذي أصاب قيادة البوليساريو، ظهر جليا في تأجيل موعد اجتماع الأمانة العامة إلى حين خلق توافق حول شخص ما، و بمعنى أصح إلى حين تأشير النظام العسكري الجزائري، على الشخص المرغوب فيه، و العمل على ضمان موافقة الجميع على الإختيار، وضمان عدم حدوث تمرد أو خلاف قد يتسبب في تعرض مشروع البوليساريو للخطر”.
وأضاف المصدر، أن “عجز قيادة الرابوني على عقد اجتماعها الأخير، و الذي يعتبر مصيريا نظرا للقرارات التي من المنتظر أن يحسم فيها، من مثل شروط الترشح لرئاسة البوليساريو، يظهر بوضوح ارتهان هذه القيادة في قراراتها الى النظام الجزائري، و أن المتحكم الرئيسي في اختيار زعيم البوليساريو هو الجزائر”.
كما شدد المصدر، على أن “الجزائر قد استنفدت ورقة إبراهيم غالي الذي أصبح منتهي الصلاحية بسبب المشاكل والخلافات التي أصبحت تطفوا على السطح ضده، وهو أمر يحرج الحاضنة الجزائرية ويجعلها كمن يوفر غطاء لشخص غير مرغوب فيه بين رفاقه، و يتهمه الكثير من الصحراويين بأنه فشل في تحقيق مكتسبات للبوليساريو، بل وفشل حتى في المحافظة على ما سبق منها”.
وخلص المنتدى المذكور، إلى أن “هذا الأمر يشكل ازعاجا للجنرالات في الجزائر إذ يحرص هؤلاء دائما على عدم إثارة الضجيج عندما يتم الترتيب لانعقاد المؤتمر و اختيار زعيم البوليساريو”.