المغرب- وجه رئيس جمعية الصداقة الفلسطينية المغربية، محمد زياد عثمان الجعبري، ضربة قوية إلى النظام الجزائري وجبهة البوليساريو، حيث نفى بشكل قاطع وجود أي تشابه بين ملف الصحراء المغربية والقضية.
وقال عثمان الجعبري، خلال أشغال اللجنة الرابعة للأمم المتحدة، إنه “منذ عام 2016 وعناصر البوليساريو المسلحة ماضية في تهديد أمن هذه المنطقة العازلة وفي تحد لقرارات الأمم المتحدة وانتهاك صارخ لقرارات مجلس الأمن الدولي، ولا سيما القرارين 2414 و2440 اللذين تم التأكيد فيهما على ضرورة أن يضع البوليساريو حدا لهذه الأعمال المزعزعة للاستقرار”.
وأضاف المتحدث ذاته، “على مستوى السياسات الخارجية سجلت المملكة المغربية تحولا مفصليا في قضية الصحراء المغربية وعددا من المكاسب التي انعكست إيجابا على هذا الملف ومنها الاعتراف الدولي والوازن والمتزايد بمغربية الصحراء ومقترح الحكم الذاتي، إضافة إلى الموقف الذي سجلته الدولة الإسبانية باعتبارها الدولة الاستعمارية السابقة للإقليم بالخروج من موقفها السلبي إزاء الوحدة الترابية للمملكة المغربية، وتأييدها للحكم الذاتي كمبادرة قوية”.
كما أكد على أن “وجب التنبيه والتنويه إلى أن ملف الصحراء المغربية ليس بشبيه للقضية الفلسطينية كما يروج البعض ولا تعارض بينهما ولا تشابه بينهما، وطالت حتى سرقة التمثيل السياسي الفلسطيني، وأخذوا يشبهون منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد للشعب الفلسطيني بجبهة البوليساريو لسكان الصحراء، وهنا لا مقارنة من حيث المرجعيات القومية والأيديولوجية التاريخية للطرفين”.
وختم كلامه، “في إطار العلاقات المغربية الفلسطينية فإن صاحب الجلالة الملك محمد السادس يضع في كل مناسبة القضية الفلسطينية في مرتبة قضية الصحراء المغربية”.