البوليساريو- أصيب زعيم جبهة البوليساريو إبراهيم غالي بنوبة إحباط وصدمة البالغة، بعد توصله بخبر إلغاء كينيا اعترافها بجبهة البوليساريو، وإغلاقها تمثيليتها وقرارها فتح سفارة بالمغرب، وإعلان إفتتاح سفارة مغربية بالعاصمة الكينية، حسب ما أفاد به منتدى دعم مؤيدي الحكم الذاتي بمخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ “فورساتين”.
“فمنذ الصباح الباكر، وبعد أن تلقى اتصالا من جهة جزائرية أخبرته بحدوث تطورات غير مفهومة في الموقف الكيني، ولقاء الرئيس بوزير الخارجية المغربي، انعزل بعدها إبراهيم غالي عن محيطه، وبدأ يدخن بشراهة بالغة رغم تحذير الأطباء سابقا من تأثير هذا الأمر على صحته، ولم يستقبل مرافقيه، باستثناء خروجه إليهم للحظات كان يستشيرهم في إمكانية طلبه من السفارة الجزائرية التعجيل بخروجهم من كينيا، وضمان ذهابهم من العاصمة الكينية قبل الإعلان عن أي قرار قد يحرجهم بعد أقل من 24 ساعة عن الانتصار المزعوم الذي انتشى به ورفاقه، فخرج غالي ومرافقيه على عجل من كينيا يجرون أذيال الخيبة.
وأضاف المنتدى المذكور، “أما داخل المخيمات، فعشنا
منذ أمس، الكثير من اللغط الممزوج بالتشفي من طرف أنصار القيادة، وهم يحتفلون ويطبلون لزيارة إبراهيم غالي لدولة كينيا”.
وقال المصدر، “كنا نضحك من هكذا سذاجة، ونسخر من تلك الحماسة المبالغ فيها، كانت حجج المطبلين مجرد صور وشعارات ولقطات من فيديو دخول إبراهيم غالي إلى الملعب بسيارة رباعية الدفع”.
“قلنا يا جماعة في جميع الدول، يمكن للأشخاص العاديين الدخول إلى الأنشطة بمثل تلك الطريقة، ويمكن للمدعووين في الحفلات الفنية والطواقم الإعلامية والمنشطين الدخول بنفس الطريقة أيضا، فلا تنبهروا بالصور، فأغلب حفلات الزواج في عصرنا باتت تعتمد على جولات في سيارة الليموزين.
فأين العجب فيما رأيتم من دخول إبراهيم غالي إلى الملعب؟، إنكم أنتم العجب والسذج. هو دخل ملعبا يتضمن احتفالا، نزل وبدأ يلوح بيديه، مفكرا فقط في طريقة استثمار اللحظة، عبر أقصى قدر ممكن من الصور والحركات، لتتكفل الجماعة بتصديع رؤوسنا بها في المجموعات الواتسابية وفي كل وسائل التواصل الاجتماعي”.
وختم المصدر، “اليوم كنا لا زلنا نصارع عبيد القيادة، لكن جاءنا الرد من كينيا، بل جاء الرد من قصر الرئاسة الكينية، وتكفل الرئيس شخصيا بالرد عبر صفحته الشخصية على تويتر ، ليقول بالحرف، “تلقيت في قصر الرئاسة بنيروبي، رسالة تهنئة من جلالة الملك محمد السادس. كينيا تلغي اعترافها بالجمهورية الصحراوية وتبدأ خطوات لإنهاء وجود الكيان في البلاد”.
“إنها الصاعقة، إنه الزلزال الكيني المدمر الذي ضرب بكينيا، لكن ضربته أحسسنا بها في عمق المخيمات، وأوجعت جماعة القيادة، وانتصر لنا ذلك الزلزال وأراحنا من صداع الرأس والترهات الفارغة للقيادة وعبيدها”.