قيس سعيد يفشل مؤتمر ‘تيكاد’ ويورط تونس في استقبال شخص بدون صفة نزولا عند رغبة النظام الجزائري

تونس- أفاد منتدى مؤيدي الحكم الذاتي في مخيمات تندوف المعروف اختصارا بـ ‘فورساتين’، أن الرئيس التونسي قيس سعيد ورط تونس في استقبال شخص بدون صفة نزولا عند رغبة النظام الجزائري، وجاء هذا تحت عنوان، “قيس سعيد يفشل مؤتمر ‘تيكاد’ ويورط تونس في استقبال شخص بدون صفة نزولا عند رغبة النظام الجزائري..فما هي الأسباب والتبعات ومن المستفيد مما حدث؟”.

وقال المنتدى، “حسب بلاغ للرئاسة التونسية فقد استقبل رئيس تونس رجلا سماه “السيد إبراهيم غالي “بمناسبة مشاركته في الدورة الثامنة لندوة طوكيو الدولية، على عكس كل الاستقبالات الأخرى التي تنعت من يستقبلهم الرئيس التونسي من شخصيات بصفة “رئيس” أو “فخامة” أو “سعادة”، باستثناء إبراهيم غالي الذي لم يذكر البلاغ شيئا عنه، سوى أنه شخص فقط. ولم يستطع أن يشير حتى إلى كونه زعيم جبهة البوليساريو، أو ممثلا لكيان معين، أو عضوا بالاتحاد الإفريقي كما تقول الجزائر، بل فقط استقبل الرئيس السيد ابراهيم غالي”.

“فماذا يعني ذلك؟..طبعا يعني الكثير، وهو بحد ذاته حجة على دعاة المغالطات وليس حجة لهم كما يحاولون الترويج، إننا أمام حالة فريدة، ورط فيها الرئيس قيس سعيد، بلاده تونس، التي لا تعترف بجبهة البوليساريو ولا تقيم علاقات من أي نوع مع كيانها الوهمي، ولهذا خرجت الرئاسة التونسية ببلاغ يتحدث عن الاستقبال خاليا من أي تعريف أو صفة إبراهيم غالي، في محاولة للتخلص من الوضع المحرج الذي وضعها فيه الرئيس التونسي، وكأنها تقول ضمنيا أنها لا تملك شيئا أمام رغبة شخصية لرئيسها في استقبال شخص مغمور لا صفة ولا منصب له، سوى كونه مبعوثا من الجزائر قدم إلى تونس بطائرة جزائرية خاصة”.

وأضاف المصدر، “السياسيون والفاعلون المدنيون والنشطاء الحقوقيون انتفضوا ضد هذا التصرف الغبي والحركة الصبيانية، وتناسلت منذ الأمس التنديدات، وتعالت الأصوات الداخلية طلبا لحماية العلاقات التونسية المغربية، التي تأثرت في لحظة واحدة، فقط ليرضي الرئيس التونسي النظام الجزائري.

وذكر المنتدى، “لقد تبين للتونسيين أن النظام الجزائري استمال منذ مدة قيس سعيد، واستولى على لبه، بعدما لمس في شخصه هشاشة وانعدام رجاحة العقل، وقصور النظر، ليفعل فيه الأفاعيل ويوجهه للقيام بخطوات كثيرة استنكرها التونسيون ستؤدي لا محالة بتونس إلى الدخول في دوامة من العزلة الدولية تزيد من تفاقم الأوضاع الداخلية التي تنذر بانفجار وشيك، بينما يصر قيس سعيد على التسريع في حدوثه”.

“في النهاية لم يغير الرئيس التونسي الوضع، ولم يؤثر قيد أنملة في ملف الصحراء، بقدر ما قدم صورا لزعيم البوليساريو وحاشيته، ليتداولها أنصاره وأتباعه ويشاركوها في وسائط التواصل الاجتماعي، ولتكون سلاحا لابراهيم غالي ضد خصومه في المؤتمر القادم لجبهة البوليساريو تساعده في الظفر بزعامة البوليساريو من جديد، وهو ما تريده الجزائر بالطبع وتسعى له، وتهيئ كل الأسباب لحدوثه بأي ثمن، في ظل تنامي السخط الشعبي بمخيمات تندوف، وتخلي أصدقاء إبراهيم غالي عنه، بعد فشله في تدبير مرحلته السابقة التي جرت الكثير من الهزائم لعصابة البوليساريو، وتستدعي بالضرورة تغييره في المؤتمر القادم، بيد أن للجزائر حسابات أخرى، ولا زالت تحتاج دميتها في مزيد من المناورات المعروفة”.

وقال، “نهنئ أتباع إبراهيم غالي على الصور التي منحهم إياها قيس سعيد بغباءه، ونتمنى إقامة سياحية هنيئة لغالي وزبانيته في فنادق تونس، ونتحسر على مآل الأموال الجزائرية التي تنفق يمينا وشمالا على عصابة البوليساريو دون حساب، ونتأسف للشعب التونسي الذي وقع ضحية تصرف شخصي من طرف قائد البلاد، آثر تلبية طلب ملغوم من النظام الجزائري على حساب مصير بلاده التي وجدت نفسها متورطة في فضيحة دبلوماسية لا علاقة لها بها، جعلت تونس العزيزة تغرق في وحل من الخلافات والتعقيدات دون أدنى سبب مقنع”.

وختم المصدر، “قيس سعيد، أفشل في النهاية مؤتمر ( تيكاد ) وضيع على بلاده فرصة تسويقية هامة، وقضى على قمة تنموية تخدم إفريقيا ودولها، بسبب تسييسه للمؤتمر، وخدمته لأجندات جزائرية مشبوهة.

“ومن تداعيات استقبال الرئيس التونسي لابراهيم غالي، مغادرة رئيس غينيا بيساو والرئيس الحالي للمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (الإيكواس)، للقاعة التي تحتضن فعاليات المؤتمر، احتجاجا على مشاركة “
البوليساريو”.

من جهة أخرى، تأسف الرئيس السينغالي الذي يتولى رئاسة الاتحاد الافريقي لغياب تمثيلية المغرب خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، محملا المسؤولية ضمنيا لما قام به الرئيس التونسي.