إسبانيا- أفادت صحيفة “El Debate” الإسبانية، أن تدفقات المهاجرين غير النظاميين الذين ينطلقون من السواحل الجزائرية، عرفت زيادة بعد تجديد رئيس الحكومة بيدرو سانشيز موقف مدريد من قضية الصحراء المغربية المتمثل في دعم مباردة الحكم الذاتي المغربية في شهر يونيو الماضي.
وقال المصدر، أنه مباشرة بعد إعلان الجزائر تعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا واندلاع الأزمة الدبلوماسية بينهما، استقبلت سواحل ألميريا الإسبانية أعدادا متزايدة من المهاجرين غير النظاميين، حيث تجاوز العدد 800 مهاجر قدم من السواحل الجزائرية إلى حدود الساعة.
وأشارت الصحيفة المذكورة، إلى أن شبكات تهريب البشر، قامت باستغلال القرار الجزائري بقطع العلاقات الدبلوماسية مع إسبانيا، وذلك لرفع عدد تدفقات المهاجرين على السواحل الإسبانية، مشيرة إلى أن 57 مهاجرا وصلوا إلى السواحل الإسبانية خلال الشهر الجاري.
للإشارة، فإن العلاقات الثنائية بين مدريد والجزائر لازالت لم يطرأ عليها أي تغيير، حيث دخل البلدان في مرحلة جمود في العلاقات الدبلوماسية، في ظل رفض الجزائر لقرار إسبانيا بتغيير موقفها من قضية الصحراء المغربية وإعلان لمقترح الحكم الذاتي للصحراء لإنهاء النزاع.
وبعد إعلان رئيس إسبانيا تغيير موقف حكومته من قضية الصحراء، في مارس الماضي، استدعت الجزائر سفيرها من إسبانيا للتشاور، كخطوة احتجاجية، ولازال السفير الجزائري لم يعد إلى منصبه إلى حدود الساعة، بل زادت الجزائر في يونيو الماضي قرارا جديدا تمثل في تعليق معاهدة الصداقة والتعاون مع إسبانيا بعد تجديد سانشيز دعم بلاده للمغرب في قضية الصحراء.
المصدر: صحافة بلادي