تندوف- أفادت وسائل إعلام، أن القيادة الحالية لجبهة البوليساريو التي يوجد على رأسها إبراهيم غالي، تعيش على وقع انفلات السيطرة على الأمور من بين أيديها، بسبب الاحتجاجات المتواصلة التي تحركها أزمة إنسانية غير مسبوقة، نتيجة الخصاص في الغذاء والمواد الأساسية من جهة، ونتيجة تكرار الهزائم الدبلوماسية للجبهة بفعل اتساع رقعة الدعم الدولي لخطة الحكم الذاتي المغربية في الصحراء.
وأكدت وسائل إعلام موريتانية، على وجود “موجات تمرد” داعية لإسقاط جبهة “البوليساريو” بعد هيمنتها على مخيمات تندوف، موضحة أن “متابعين لشؤون مخيمات الصحراويين فى الجزائر، أكدوا بشكل متطابق، أن حالة التمرد والاحتقان التي تعرفها مخيمات تندوف منذ أسابيع زادت بشكل واضح من متاعب الجبهة التي قد تنهار فى أية لحظة رغم الدعم الكبير الذى تحصل عليه من الحكومة الجزائرية”، كما “تعيش هذه الأيام أوضاعا داخلية صعبة إضافة إلى انهيار أسهم قيمتها الخارجية”.
وأضاف المصدر، أن “حالات الاحتقان الشعبي المتصاعد التي تشهدها مخيمات الصحراويين في تندوف، رجحت احتمال انهيار مفاجئ لسلطة جبهة البوليساريو على تلك المخيمات، وفرار عشرات العائلات الصحراوية إلى شمال موريتانيا المجاور”، وهو الأمر الذي تستند فيه إلى تسريب صوتي صادر عن ولد سيد البشير، الذي يحمل صفة “وزيرا للأراضي المحتلة والجاليات الصحراوية في الخارج”، بعدما كان في السابق يعتبر وزيرا للداخلية.
وانتشر تسريب صوتي للقيادي في الجبهة يتحدث فيه عن “وجود تمرد على الوضع الحالي بالمخيمات، وذلك بعد إقصاء الشباب رغم بعض المحاولات الفاشلة لإشراكهم والتي لم تترك أثرا يذكر”، وأضاف “نحن سطونا على جبهة البوليساريو، وسيطرنا كجيل على جميع الوظائف بها، من أقل منصب مسؤولية إلى أعلى هرم للسلطة”، مشيرا إلى أن “الناس بالمخيمات أُغلق أمامهم باب المشاركة في تدبير شؤون الجبهة ولم يعد أمامهم اليوم سوى الخروج والتمرد”.
المصدر: صحافة بلادي