الجزائر- بعدما أعلنت الجزائر يوم الأربعاء الماضي 9 من الشهر الجاري، تعليق “مُعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون”، وتجميدها عمليات التجارة الخارجية للمُنتجات والخدمات من وإلى إسبانيا، بسبب الموقف الإسباني لدعم مُبادرة الحُكم الذاتي بالصحراء المغربية، قامت الآن بمنع وكالات السياحة والأسفار من أي تعامل مع إسبانيا.
وحسب نص مراسلة من وزارة السياحة والصناعة التقليدية الجزائرية تتوفر “صحافة بلادي” على نسخة منها، عمّمت على مسيري وكالات السياحة والأسفار، تطلب منهم “تعليق جميع علاقات العمل مـع إسبانيا بشكل فوري”. وذلك حسب المراسلة، “في إطار تنفيـذ قـرار السلطات العليا في البلاد، القاضي بالتعليـق الفوري لمعاهدة الصداقة وحسن الجوار والتعاون التي أبرمتها الجزائر بتاريخ 08 أكتوبر 2022 مع مملكة اسبانيا”.
من جهة أخرى، يرى متتبعون أن نظام قصر المرادية يقوم بإعدام قطاع السياحة في الجزائر الذي يعاني في الأصل بهكذا قرارات، حيث كانت صحيفة “واشنطن بوست” قد نشرت في مقال لها عن السياحة الجزائرية أنها بلد ضخم لكنه غامض ومُخْتفٍ وراء حواجز جغرافية ومصطنعة، وشهد نكسة وصفتها الصحيفة بالعملاق النائم، نتيجة تفشي جائحة كورونا.
كما كان قد اعتبر مسؤول السياسة الخارجية في الإتحاد الأوروبي جوزيب بوريل ونائب رئيسة المفوضية المسؤول عن التجارة فالديس دومبروفسكيس، في بيان مشترك، أن قرارات الجزائر “مقلقة للغاية”. محذرين من تداعيات القيود التجارية التي فرضتها على إسبانيا، ومهددين بإجراءات ردٍّ إذا لم تتم تسوية الخلاف.