الجزائر- علم اليوم الأحد 19 يونيو الجاري، أنه من المنتظر أن تشهد أسعار أضاحي العيد هذه السنة ارتفاعا تتراوح قيمته ما بين 100 و150 دينار جزائري مقارنة بالموسم الفارط حيث سيكون السعر المتوسط للأضحية بين 500 و550 دينار وذلك حسب ما أكده عدد من التجار وممثل الإدارة الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد.
وأفاد رئيس دائرة الإنتاج الحيواني بالمندوبية الجهوية للتنمية الفلاحية بسيدي بوزيد محمد حمدوني، أن فقدان الأعلاف وارتفاع أسعارها، بالإضافة إلى الجفاف وندرة وغلاء الخرفان المعدة للتسمين من أبرز الأسباب التي أدت إلى ارتفاع أسعار الأضاحي، موضحا أن تراجع عددها بولاية سيدي بوزيد من 313 ألف أضحية الموسم الفارط إلى 269 ألف هذه السنة منها حوالي 40 ألف للاستهلاك المحلي و229 مخصصة لبقية الولايات.
كما أشار إلى أن تربية العلوش بالجهة تتركز بالخصوص بمعتمدية جلمة (100 ألف رأس) تليها سيدي بوزيد الشرقية (30 ألف رأس) ثم سيدي بوزيد الغربية (20 ألف رأس) ثم الرقاب (19 ألف رأس) ثم سوق الجديد (15 ألف رأس)، مشيرا إلى أن الحالة الصحية للقطيع عادية وعمليات المراقبة متواصلة ولم تسجل أية حالات مرضية.
وفي سياق مرتبط، شدد عدد من المربين على أن غلاء المادة العلفية وعدم توفرها بالمسالك الرسمية أضر كثيرا بتربية العلوش بصفة خاصة وبقطيع الأغنام بصفة عامة بالجهة.
من جهة أخرى، اتخذت السلطات الجهوية والمحلية بسيدي بوزيد بالتنسيق مع مختلف الأطراف المعنية العديد من الإجراءات للحفاظ على السمعة التي اكتسبتها الولاية منذ سنوات في مجال تربية الأغنام، والخصوصيات المنفردة في إنتاج العلوش، بالإضافة إلى القضاء على التجاوزات التي يمكن أن تقع من ذلك تخصيص فضاءات للانتصاب اليومي ومنع البيع العشوائي وتكثيف حملات المراقبة لتفادي ظواهر الاحتكار والحد من نشاط الدخلاء في القطاع.
كما أكد رئيس بلدية سيدي بوزيد منصور عبدولي، أنه من المنتظر أن تفتتح نقطة بيع للأضاحي بالكلغ من المنتج إلى المستهلك، وذلك بعد الانتهاء من الإجراءات الإدارية اللازمة، بالإضافة إلى الحفاظ على نقاط البيع المعروفة بالأسواق الأسبوعية وبالبطاحي بمختلف المعتمديات.