الملك- تسلم السيد أندري أزولاي، مستشار صاحب الجلالة الملك محمد السادس، يوم أمس الجمعة 10 يونيو الجاري، خلال افتتاح المؤتمر الدولي “حوار طنجة”، الجائزة المرموقة ” Award for lifetime service to Dialogue of cultures”.
وتم تقديم هذه الهدية للسيد أندري نظير التزامه وعرفانا بجهوده المتواصلة في الحوار بين الثقافات والحضارات.
وتشكل الجائزة، التي يمنحها مشروع “علاء الدين”، اعترافا بالمساهمة القيمة للسيد أندري أزولاي في التقارب بين الثقافات والنهوض بقيم التعايش والتسامح والعيش المشترك.
وأعرب السيد أزولاي في هذه المناسبة عن سعادته بالحصول على هذه الجائزة المرموقة بمدينة طنجة، التي تعتبر ملتقى الثقافات والحضارات.
وقال السيد أزولاي إن “بلدي حظي باعتراف اليوم من خلال هذه الجائزة التي منحت لي. فهذه الجائزة قد منحت لبلدي ولملكي”.
وأشار مستشار جلالة الملك إلى أهمية هذا اللقاء الذي يروم مناقشة العديد من القضايا الراهنة المرتبطة بالتعايش بين الأديان والحوار بين الثقافات وبحث سبل بناء السلام عبر الثقافة.
وقال المتحدث ذاته “تلتقون اليوم بطنجة بالنظر إلى أن المغرب عرف كيف يجد السبيل للوصول إلى التوافق، توافق أمة ومجتمع، على أرض الإسلام بالعالم العربي، والذي اختار الحداثة”، معتبرا أن “المغرب يشكل ملتقى للحضارات ونموذجا للتعايش والتلاقي بين الثقافات والديانات”.
وأضاف قائلا “أود منكم أن تعلمواأنه في كل سنة، عشرات الآلاف من المسلمين القادمين من المغرب ومن أماكن أخرى، وعشرات الآلاف من اليهود القادمين من المغرب ومن أماكن أخرى يحجون إلى الصويرة من أجل سعادة التواجد معا”، منوها بأن “للمغرب القدرة، في الوقت نفسه، على الإنصات وعلى احترام الحقيقة للجميع”.
وأردف “إننا نخرج من اختبار الحقيقة المشتركة والكرامة التي يحترمها الجميع، أكثر ثقة والتزاما من أي وقت مضة لجعل قبلة المغرب علامة فارقة”، موضحا أن المغرب لم يجد فقط مرجعياته، لكنه حولها إلى حقيقة اجتماعية للشعب والأمة قاطبة”.
واعتبر السيد أزولاي أن “المغرب تمكن من تحقيق هذا التوافق التاريخي بين الملك والشعب، وهو أمر غير مسبوق بالنسبة لي كمواطن مغربي”، مضيفا أن “لم يسبق لنا أن بلغنا هذه الدرجة من التوافق والوعي والالتزام الجماعي”.
المصدر: صحافة بلادي