الجيش الجزائري- نظم الجيش الجزائري يوم أمس الاثنين 06 يونيو 2022، على مشارف الحدود المغربية تمرينا عسكريا بالذخيرة الحية بالقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، أشرف عليه قائد أركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة.
وأعلنت وزارة الدفاع الجزائرية يوم أمس، أن التمرين العسكري التكتيكي تم إجراؤه بالذخيرة الحية بالقطاع العملياتي الجنوبي في تندوف، في إطار “متابعة مدى تنفيذ برنامج التحضير القتالي لسنة 2021/2022” على مستوى الوحدات الكبرى للجيش الجزائري في النواحي العسكرية الست.
في ذات السياق، أظهرت صور بثها التلفزيون الجزائري قائد الأركان الجيش الجزائري الفريق السعيد شنقريحة وهو يُحَيي جنوده، بينما تم إطلاق صواريخ قصيرة المدى من قبل سلاح المدفعية.
للإشارة، فإن هذا التمرين العسكري الجزائري يأتي على بُعد أيام من تداريب “الأسد الإفريقي 2022” التي ستُجرى في المملكة المغربية، وجزء منها ستحتضنه منطقة المحبس التي تقع على مقربة من تندوف.
وارتباطا بالموضوع، قال الخبير في الشأن الأمني محمد الطيار “إن النظام العسكري الجزائري أعلن عن برمجة تمرين عسكري بالمنطقة العسكرية الثالثة بتندوف، على بعد أيام معدودة من انطلاق مناورات الأسد الإفريقي 2022، وذلك “كرد صريح على جزء من المناورات الدولية التي ستجرى في قطاع المحبس”.
وأضاف المتحدث ذاته في تصريح صحفي، أن “مشاركة 18 دولة، إلى جانب مراقبين عسكريين من حوالي ثلاثين دولة من إفريقيا والعالم، في مناورات “الأسد الإفريقي” في منطقة المحبس، أصاب النظام العسكري بحالة من الذعر والفزع”.
وتابع كلامه، “النظام العسكري الجزائري لم يجد أي وسيلة للرد غير الإعلان عن تنظيم تدريب عسكري بمنطقة تندوف، كما أن مشاركة هذا العدد الكبير من الدول في مناورات الأسد الإفريقي يبين بجلاء أن قضية الصحراء المغربية حسمت”.
وقال، “جميع المناورات العسكرية التي يجريها الجيش الجزائري في مختلف مناطقه العسكرية، يعتمد فيها على عتاد عسكري يظهر مستوى جاهزية جيشه، حيث مازال يستعمل خردة تعود إلى عهد الاتحاد السوفياتي البائد؛ فمثلا مازال يعتمد بشكل كبير على دبابات تعود إلى الأربعينات والخمسينات والسبعينات من القرن الماضي، كدبابة T.54 التي يرجع تاريخ صنعها إلى سنة 1947 ودبابة T.55 التي تعود إلى سنة 1958 ودبابة T.72 لسنة 1973”.