قيس سعيد- انقلب رئيس الجمهورية الجزائري عبد المجيد تبون على نظيره التونسي، قيس سعيّد، وذلك بعد زيارته الأخيرة إلى إيطاليا ولقائه مع نظيره الإيطالي، ونقاشهما لعدد من الملفات وعلى رأسها الغاز والبترول.
وعرف تبون بمساندته لقيس سعيد منذ أولى إجراءاته بحل البرلمان والإمساك بكل السلط، رغم اعتبارها من طرف مراقبين دوليون بأنها تراجعات في “الديموقراطية التونسية”، (تبون الذي عرف بكل هذا الود لقيس سعيد) انقلب عليه بعد زيارة دامت 3 أيام فقط إلى إيطاليا للقاء نظيره الإيطالي.
وقال الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال مؤتمر صحفي مع نظيره الإيطالي سيرجيو ماتاريلا، إننا “نتقاسم نفس الرؤية بشأن تونس، ومستعدون لمساعدتها في الخروج من المأزق الذي دخلت فيه كي تعود للطريق الديمقراطي، ونفس الشيء بالنسبة للشقيقة ليبيا”.
في ذات السياق، اعتبر متابعون للشأن الدولي، أن تصريحات عبد المجيد تبون بمثابة “انقلاب على قيس سعيد وانتقاص من السيادة التونسية وتدخل في شؤونها الداخلية”، كما أنه تصريحاته تشكل “تغيرا جذريا في التطورات السياسية التي تشهدها تونس، خاصة تجاه الرئيس قيس سعيد، خاصة أنها المرة الأولى التي يتحدث فيها تبون عن “عودة الديمقراطية” إلى تونس”.
للإشارة، فإن عبد المجيد تبون، لم يبدي موقفا مضادا لما قام به قيس سعيد، حيث عبر تبون في مناسبات عدة عن “تفهّمه” للتدابير الاستثنائية التي اتخذها الرئيس سعيد، كما أنه زار تونس قبل أشهر والتقى قيس سعيد، كما أعلنت بلاده تقديم قرض بقيمة 300 مليون دولار لدعم الاقتصاد التونسي المتعثر.
المصدر: صحافة بلادي