علمت صحافة بلادي من مصادرها الخاصة اليوم الجمعة 13 ماي الجاري، أنه من المرتقب أن يتم إغلاق مصنع “رونو” لصناعة السيارات بالجزائر في الأيام المقبلة، بسبب عدد من المشاكل التي واجهها المصنع في السنتين الأخيرتين.
في ذات السياق، أكدت مؤسسة “إينوفيف” المتخصصة في صناعة السيارات، أن شركة “رونو” الفرنسية تواجه العديد من الصعوبات في مصنعها المتواجد بولاية وهران الجزائرية.
وحسب المصدر، فإن الشركة الفرنسية ستقوم بإغلاق مصنعها بالجزائر، وذلك في حالة تفاقم الوضع على ما هو عليه، مشيرا إلى أن الشركة كانت قد أعلنت عن هدف لتصنيع ما يناهز 75 ألف سيارة في السنة، إلا أنها أخفقت.
وأشار المصدر، إلى أن صناعة السيارات بمصنع بولاية وهران لم تتجاوز 72.615 سيارة في سنة 2018، قبل أن تتفاقم الصعوبات وتصل وتيرة التصنيع إلى أدنى مستوياتها التي انخفضت إلى 754 فقط سنة 2020.
من جهة أخرى، ورغم استئنافها للعمل خلال السنة الماضية، لم يتجاوز عدد السيارات التي خرجت من الجزائر إلا 5208 سيارة، لذلك من المؤكد أن المصنع سيتم إقفاله نهائيا، بحسب “إينوفيف”.
جدير بالذكر، أنه بعد ست سنوات فقط من بداية النشاط، بدأت بوادر هذا المشروع الذي انطلق في صخب إعلامي ودبلوماسي كبيرين، نحو التوقف التدريجي، خلال سنة 2020، بعدما تقرر تسريح مئات العاملين بالمصنع.
يشار إلى أن مؤسسة “رونو الجزائر”، كانت قد قررت تسريح ما بين 400 و800 عامل من مجموع ألف و200 عامل، يشكلون تعداد فريق العمل الذي ينشط على مستوى مصنع تركيب السيارات بوادي تليلات بالقرب من ولاية وهران، والسبب المصاعب التي يعاني منها.
وحسب المصدر، فإن القائمون على المصنع خيروا ثلثي فريق العمل بين “المغادرة الطوعية” أو تفعيل الإجراءات القانونية المحددة للتسريح القسري في القانون الجزائري، تحسبا للمرحلة المقبلة والتي ينتظر أن تدخل حيز التنفيذ في الفاتح من شهر شتنبر المقبل.