محسن بلعباس- أقدم رئيس حزب التجمع من أجل الثقافة والديمقراطية، محسن بلعباس، أمس الثلاثاء 10 ماي الجاري، على مهاجمة مبادرة “لم الشمل” التي أطلقها الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون.
وقال رئيس الحزب في منشور على صفحته في “فيسبوك”، إذا كان القصد من (لم الشمل) هو إعادة بناء توافق بين زمر السلطة فذلك أمر معتاد ومألوف، فالكل يعلم أن الذئاب لا تأكل بعضها البعض”.
وأضاف المتحدث ذاته، “لا مصداقية لسلطة تفننت في بث التفرقة وتشتيت الجزائريين، فلو كانت هناك إرادة حقّة لعملت على لم شمل عائلات المسجونين ظلما وخرقا للدستور والمعاهدات الدولية بالإفراج عن كل المعتقلين السياسين وسجناء الرأي والكف عن المتابعات التعسفية ضد المناضلين و الناشطين السياسين”.
وأثارت مبادرة “لم الشمل” التي أشارت إليها وكالة الأنباء الجزائرية، في الفترة الأخيرة جدلا واسعا، رغم أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون لم يعلن عنها بصفة رسمية بعد.
في ذات السياق، كشفت تقارير إعلامية تفاصيل أكثر عن المبادرة، التي من المرتقب أن تكون أولى الخطوات التمهيدية لها؛ إطلاق سراح النشطاء السياسيين.
كما أوضح موقع “عربي بوست” عن مصادر وصفها بالمطلعة، أن قضاة الجمهورية تلقوا تعليمات من أجل تحويل القضايا الجنائية للنشطاء السياسيين والحقوقيين المتواجدين بالسجن حاليا، إلى جنح، “تحضيرا لإطلاق سراحهم”.
وحسب المصدر ذاته، فإن هذه الخطوة تعني إصدار أحكام مخفّفة في حقّهم لا تتجاوز المدة التي قضوها في السجن الاحتياطي، أي الإفراج عنهم.
وأشار المصدر، إلى أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يخطّط لغلق هذا الملف بصفة نهائية وإطلاق سراح جميع المعتقلين السياسيين والتصالح مع معارضة الخارج، وذلك قبل الاحتفالات بالذكرى الـستين لاستقلال الجزائر، التي ستكون بتاريخ 5 جويلية 2022.
من جهة أخرى، أعلنت عدة أحزاب وقوى سياسية الانخراط فيها بعد الاعلان عنها على شاكلة؛ حزب التحرير الوطني، وحزب التجمع الوطني الديمقراطي.
المصدر: صحافة بلادي