الغاز- أفادت وسائل إعلام، أن إسبانيا تتجه بخطى حثيثة للتخلي عن الجزائر كمورد رئيسي للغاز، وذلك من خلال اقتنائها لما يقارب نصف وارداتها من أغلى الغاز من الولايات المتحدة، وذلك تزامنها مع التقارب كامل مع المملكة المغربية.
وكشفت صحيفة “إل أنديبندنت” في نسختها الإسبانية، أن “إسبانيا تنسى الجزائر في شؤون الطاقة، أو على الأقل، هذا ما تقوله أرقام استيراد الغاز، إذ بحسب البيانات التي قدمتها شركة “Cores” المسؤولة عن تسجيل مشتريات ومبيعات الجملة من الغاز والنفط، فإن احتياطيات إسبانيا تلقت ما يصل إلى 37.5 بالمائة من المواد الخام الجزائرية أقل مما كانت عليه في نفس مارس من العام السابق”.
وأوضح المصدر، أن “هذا الإنخفاض الكبير في إمدادات الغاز الجزائري، يتزامن مع التواريخ التي اتخذ فيها رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، منعطفًا تاريخيًا في ملف الصحراء، معترفًا بها كأراضي مغربية”.
وأشار المصدر إلى أن “هذا التقارب مع المملكة المغربية أدى إلى قيام الجزائر بتقوية العلاقات مع إسبانيا، مع التهديدات بمراجعة أسعار الغاز، علما أنه بشكل عام، فإن المواد الخام الجزائرية تشكل الآن 29 بالمائة فقط من إجمالي المشتريات الشهرية، في حين أنه في ما مضى كانت النسبة أكثر من 60 بالمائة”.
وأكد المصدر، أنه من أجل توفير إمدادات كافية، أوكلت إسبانيا نفسها إلى شريك آخر ينقل غازها إلى موانئها عن طريق السفن، إذ زادت الولايات المتحدة من صادراتها إلى إسبانيا بنسبة 391.7 بالمائة في شهر واحد، وبلغ الوزن الإجمالي للمشتريات 43.3 بالمائة بالفعل، علما أن تكلفة الغاز الذي يرسو على متن السفن تصل إلى 50 بالمائة بسبب عمليات المعالجة المختلفة.
من جهة أخرى، لا يزال وزن الغاز الروسي متبقيًا في المشتريات التي قامت بها إسبانيا، إذ في مارس المنصرم، (أي الشهر الثاني) من الحرب في أوكرانيا، تباينت المشتريات بالكاد بنسبة 1.5 بالمائة، في حين ارتفعت المواد الخام المستوردة من روسيا إلى 8.7 بالمائة.
المصدر: صحافة بلادي