عيد الفطر- احتفل الجزائريون، صباح اليوم الاثنين 02 ماي الجاري، بعيد الفطر المبارك في أجواء من التراحم، وحضرت صور الفرحة بالعيد، خاصة لدى الأطفال، كما بدت مظاهر العيد هذا العام أكثر حضوراً مقارنة مع العام الماضي، بعد إلغاء القيود التي كانت مفروضة على الفضاءات العامة بسبب انتشار جائحة كوفيد-19.
المعروف بين العائلات الجزائرية في اليوم الأول من العيد، الحرص على التزاور وصلة الرحم، وكان لافتاً أن إلغاء السلطات الجزائرية مجمل القيود على التنقل والفضاءات العامة بعد انتهاء الأزمة، وتدني معدلات الإصابة بفيروس كورونا إلى أقل من ثلاث إصابات يوميا، سمحا للجزائريين باسترجاع النفس الطبيعي للحياة، وساعد على عودة مظاهر الفرحة في الفضاءات العامة والمتنزهات التي تقصدها العائلات.
في ذات السياق، قال كيش منير من مدينة حجوط، قرب العاصمة الجزائرية، في تصريح صحفي، إن “العيد هذا العام أفضل بكثير من العام الماضي، لقد اختفت كورونا نسبياً واختفت معها كل القيود التي كانت مفروضة على الناس، وهذا يسمح للعائلات بالتنقل والتزاور من دون خوف، ويتيح للأطفال اللعب بحرية، بينما لم يكن هذا ممكناً العام الماضي، حيث كنا نسلم على أهلنا حين نزورهم من الباب وعلى مسافة تجنباً لكورونا”.
وحسب مصادر موثوقة، فإنه من المتوقع أن تشهد المتنزهات العامة، خاصة يوم غد الثلاثاء، إقبالاً كبيراً من العائلات، ولهذا الغرض، فرضت السلطات خطة أمنية ونشرت تشكيلات على مستوى الفضاءات والساحات العمومية التي تعرف توافداً كبيراً للمواطنين الجزائريين، وذلك بهدف ضمان أمن المواطن وحماية الممتلكات، وضمان الحركة المرورية وتسهيل تنقلات سائقي المركبات عبر المحاور والطرق الرئيسية والفرعية.
من جهة أخرى، دعت وزارة التجارة التجار المداومين إلى التزام المداومة وفتح محلاتهم لتمكين المواطنين من قضاء حاجياتهم، خاصة بالنسبة للمخابز ومحال المواد الغذائية، حيث كانت وزارة التجارة أعلنت، السبت الماضي، عن تسخير حوالي 50 ألف تاجر، من بينهم 6250 ينشطون في قطاع المخابز، للعمل في أيام عيد الفطر المبارك.
وبهذه المناسبة السعيدة، أدى رئيس الحكومة أيمن بن عبد الرحمن، صباح اليوم الاثنين صلاة عيد الفطر المبارك في الجامع الكبير وسط العاصمة الجزائرية، بالإضافة إلى عدد من مستشاري الرئيس ووزراء في الحكومة. وغاب الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون للعام الثالث على التوالي عن صلاة العيد، وكان الأخير قد وجه، الليلة الماضية، كلمة إلى الشعب الجزائري بمناسبة العيد، أشاد فيها بالروح التضامنية التي سادت الجزائر خلال الشهر الفضيل عبر الأنشطة الخيرية التي قامت بها فعاليات المجتمع المدني في عموم أنحاء البلاد.