منحوتة لعبد المجيد تبون تتسبب في توقيف مسؤول سامي في الدولة +صورة

ما تزال الصّلاحيات الممنوحة لولّاة الجمهوريّة في الجزائر، الجديدة تثير جدلًا واسعا وتساؤلاتٍ، منها إمكانيّة التّدخّل في حركات وبرامج المدراء الولائيّين التّنفذيّين، والقدرة على توقيفهم، رغم أنّهم معيّنون بمراسيم رئاسيّة ومقترحون من طرف الوزارات التّي يتبعون لها؛ الشيء الذي أربك أوراق الكثير منهم وجعلهم يراعون مزاج الوالي أكثر ممّا يُراعون أمزجة وزراء القطاع!

وحسب المعطيات المتوفرة، فقد أقدم والي ولاية خنشلة علي بوزيدي اليوم الجمعة 22 أبريل الجاري، على توقيف مدير دار الثّقافة والفنون المسرحيّ نور الدّين قويدري الذّي عُيّن منتصف عام 2019؛ بسبب عرض منحوتة نصفيّة أنجزها النّحّات رشدي بركاتي للرّئيس الجزائري عبد المجيد تبّون، قيل إنّها أثارت حفيظة بعض زوّار المعرض الفنّي لما توحي به من تقديس لشخص الرّئيس وإحالة الأذهان على تصرّفات العهد البوتفليقيّ؛ خاصّةً حادثة ما عُرف بالكادر.

وأضافت المعطيات، أن والي ولاية خنشلة أقدم على توقيف المسؤول المباشر على دار الثّقافة والفنون دفاعًا عن قيم “الجزائر الجديدة”.

وحسب مصدر من مقرّ ولاية خنشلة، فقد أقدم الوالي على توقيف المسؤول المباشر على دار الثّقافة والفنون دفاعًا عن قيم “الجزائر الجديدة” التّي بدأها الرّئيس تبّون بإلغاء لقب “فخامة الرّئيس” في إشارة منه إلى أنّ احترام الرّئيس الذّي هو رمز للجمهوريّة لا يعني تقديسه”.