وضعت الجزائر شروطا ترهن عودة سفيرها لإسبانيا، مؤكدة على أن الأمر لن يكون في وقت قصير، وذلك بعد ساعت على خرجة رئيس الحكومة الإسبانية، بيدرو سانشيز، حول عودة سفير الجزائر بمدريد.
في ذات السياق، قال المبعوث الخاص المكلف بقضية الصحراء ودول المغرب العربي بوزارة الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، عمار بلاني، يوم الاثنين 18 أبريل الجاري، إن “عودة السفير الجزائري إلى مدريد ستحسم بشكل سيادي من قبل الجزائريين في إطار إيضاحات مسبقة وصريحة لإعادة بناء الثقة التي تضررت بشدة”.
وأكد المتحدث ذاته، في تصريح نقلته وكالة الأنباء الجزائرية الرسمية، على أنه “فيما يخص الذين يتكهنون بسذاجة على غضب مؤقت للجزائر، فهم لا ينسجمون مع الواقع”، وذلك في إشارة إلى تصريحات رئيس الحكومة الإسبانية الذي أكد، في وقت سابق، على أن “مسألة عودة سفير الجزائر لمدريد ستكون في وقت قريب”.
واعتبر المسؤول الجزائري المذكور أعلاه، أن تصريحات سانشيز “صيغت بخفة محيرة، تتوافق مع إرادة الإعفاء من المسؤولية الشخصية الجسيمة في تبني هذا التغيير المفاجئ في مسألة الصحراء الذي يشكل خروجا عن الموقف التقليدي المتزن لإسبانيا”.