عاد النظام الجزائري إلى ترويج الخطاب الذي يعتمد على تخويف وترهيب المواطنين داخل الجمهورية الجزائرية من أجل قطع الطريق على أي محاولة للخروج إلى الشوارع والإستمرار في الحراك الشعبي الجزائري، ما يعرف بإرساء دولة مدنية وليس عسكرية.
في ذات السياق، قال رئيس أركان الجيش الجزائري؛ السعيد شنقريحة، أمس الأحد 17 أبريل الجاري، إن “أطرافا مأجورة تحاول زرع التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد وبين الشعب وجيشه”، حيث وصف ذلك بـ”الأوهام والتخيلات” التي “لن تتحقق أبدا على أرض الشهداء”، حسب ما أفاد به بيان لوزارة الدفاع الوطني.
وأوضح رئيس أركان الجيش الجزائري، أنه “في الوقت الذي تحتاج الجزائر لتعزيز وحدتها الوطنية والتفاف كل القوى الحية حول المصلحة العليا للوطن، تحاول هذه الأطراف المأجورة، و عن قصد، زرع بذور التفرقة والفتنة بين أبناء الشعب الواحد وبين الشعب و جيشه”، حيث أكد أن بلاده في حاجة “لتوحيد جهود كافة أبنائها المخلصين، لإحباط ما يحاك ضدها من مؤامرات ودسائس تستهدف وحدتها الترابية والشعبية”.
للإشارة، فإن تخويف السعيد شنقريحة للجزائريين، جاء بالتزامن مع ارتفاع الأصوات الداعية إلى الخروج للتظاهر في الشوارع استمرار للحراك الشعبي الجزائري، الذي يروم إلى إسقاط حكم العسكر و إرساء ما يعتبره المواطنون “دولة مدنية وليست عسكرية”.