مقتْل مدنيين ينتمون لِثلاثِ دُولٍ على الحُدود والجزائر توجه أصابع الاتهام للمغرب

وجه النظام الجزائري اتهاما للمملكة المغربية، من خلال بلاغٍ لوزارة الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج بالجزائر، والذي أدان ما وصفه بـ “عمليات الإغتيال الموجهة باستعمال أسلحة حربية متطورة من قبل المملكة المغربية خارج حدودها المعترف بها دوليا، ضد مدنيين أبرياء رعايا ثلاث دول في المنطقة”، وفق تعبير البيان.

البيان الجزائري، الصادر أمس الثلاثاء 12 أبريل الجاري، جاء بعد مدة وجيزة من اتهام جبهة البوليساريو للمغرب “بشن هجمات على عناصرها قرب الجدار العازل باستعمال أسلحة متطورة”.

وفي سياق مرتبط بالموضوع، دخل أستاذ العلاقات الدولية بجامعة محمد الخامس بالرباط، صبري عبد النبي على خط هذه الواقعة، حيث أوضح أن “البيان الصادر عن الجزائر يدُلُّ بشكل قاطع وبرهان ساطع على أن الجزائر و الجيش الجزائري وصل الى مستويات قياسيه من الانحطاط”.

وأضاف صبري في تصريح صحفي، بأن “الجيش يقرر والحكومة تنفذ ما يقرر هذا الجيش، عبر إصدار بلاغات لا هي تحمل مقومات البلاغ الحقيقي، ولا هي تحمل مدلوله ولا هي تفهم مغزاه، فأن تصدر الحكومة الجزائرية هذا البلاغ بهذه الصيغة وفي هذا التوقيت بالذات، عبر تضليل إعلامي كبير، فيمكن اعتبار أن هذا جاء للتنفيس عن مجموعة من المشاكل والإحباطات والإخفاقات التي عرفتها الدبلوماسية والآلة العسكرية الجزائرية أمام الإنتصارات التي حققها المغرب”.

وأشار المتحدث ذاته إلى أن “الجزائر اليوم وصلت إلى مستويات من الجنون، حيث أصبحت لا تميز، ويمكن أن تنتظر منها أكثر من هذه البلاغات، لأنها وصلت إلى طريق مسدود نتيجة لكون إسبانيا التي كانت فاعلة على مستوى التحركات الجزائرية من خلال إيواء الموالين للبوليساريو، وصلت إلى قناعة تامة مفادها أن مغربا مستقلا و مُستقرّاً في محيطه و ربطُ علاقاتٍ معه خيرٌ من المراهنة على نظام يعيش المشاكل”.

كما أشار إلى أن “بلاغ الخارجية الجزائرية جاء للتنفيس عن طريق إلهاء الداخل، و تقبل الصدمات التي تلقتها من الخارج؛ لأن هذا لا يدل على سياسة حسن الجوار”.

وأوضح صبري، أنه حتى الجزائريين باتوا واثقين بأن حكومتهم تلعب على الوتر الحساس بالنسبة لهم، عن طريق إلهائهم بقضايا لا تهمهم لا من قريب أو بعيد، و أدرك النظام الجزائري بأن الداخل الجزائري سيطرح سؤالا مهما من خلال الشعب الجزائري مفاده: ماذا ربحت الجزائر خلال 47 عاما من إنفاق مليارات الدولارات على جبهة البوليساريو والإعترافات ذهبت أدراج الرياح”.

وختم كلامه، أن إدعاء الجزائر عبر منابر إعلامية موالية لها و للبوليساريو، منذ أيام، بأن الجيش المغربي قام بهجمات في مناطق حدودية، و نَشْـــر هذه المنابر لأخبارٍ مفبركة كُلُّها أمورٌ جاءت لإلهاء الداخل الجزائري لمزيد من التضليل الإعلامي، والحكومة الجزائرية أفلست و زادها الله إفلاسا بهذا البلاغ المُفْـــلس”.