نشرت السفارة الروسية بالجزائر، أمس الاثنين 28 مارس الجاري، تعليقًا ساخرًا على لقاء للسفيرين الأوكراني والأمريكي بالجزائر، معتبرتا إياه دليلًا على “تبعية النظام الأوكراني للولايات المتحدة”.
في ذات السياق، قالت السفارة الروسية في منشور لها على صفحتها بموقع التواصل الاجتماعي فيسبوك، “استغربنا خبر زيارة سفير أوكرانيا في الجزائر السيد مكسيم صبح للسفيرة الأمريكية الجديدة السيدة إليزابيث مور أوبين”.
وأضاف المصدر، “وفقا لقواعد البروتوكول الدبلوماسي، يقوم رئيس البعثة الجديدة بزيارة مجاملة لزملائه، بالطبع هذا ينطبق على سفراء الدول ذات السيادة وليس على الخُدام الذين يهربون إلى المقابلة مع سيدهم”.
للإشارة، فإنه ومنذ بدء الحرب، يحرص السفيران الروسي والأوكراني على الحضور بشكل مكثف في الإعلام الجزائري لتقديم وجهتي نظرهما المتناقضة للأحداث الدائرة في أوكرانيا، حيث يقول السفير الروسي في حواراته إن النظام الأوكراني تتحكم فيه النازية الجديدة وكان يصنع أسلحة بيولوجية ونووية، مشيرا إلى أن هدف العملية العسكرية “إسقاط النازية من أوكرانيا ونزع تسليحها”.
من جهة إخرى، يؤكد ماكسيم صبح السفير الأوكراني أن بلاده تتعرض لقصف وصفه بـ “الوحشي” من روسيا واحتلال بأهداف توسعية ويعتبر الكلام عن النازية مجرد ذريعة للغزو.
ملاحظة: تحرص الجزائر من جانبها على إظهار موقف محايد من الأزمة، حيث كانت قد امتنعت عن التصويت في الجلسة الأممية المخصصة لإدانة الاجتياح الروسي لأوكرانيا.