أقدمت السلطات الجزائرية يوم أمس الأربعاء 23 مارس الجاري، بالتنسيق مع القنصلية العامة النيجيرية في تمنراست، على ترحيل ما يقرب من 1000 مهاجر غير نظامي من دولة النيجير، إلى بلادهم.
في ذات السياق، ومن نقطة عبور المهاجرين في مدينة تمنراست، حيث رحلت الجزائر هؤلاء المهاجرين الذين تم توقيفهم وتجميعهم بطريقة وصفت بـ “الغير إنسانية” في مدن مختلفة بشمال وجنوب الجزائر.
وهذا ما جاء في مذكرة إعلامية أرسلتها القنصلية العامة لدولة النيجر، إلى وزارة الخارجية، “الفريق الفني للقنصلية العامة جاهز لاستكمال إجراءات تحديد وتسليم الأطراف المعنية، وستغادر القافلة الرابعة عشرة تمنراست متوجهة إلى مدينة أغاديز يوم الاثنين الموافق 21 مارس الجاري»، وأضاف أنه «سيتم الإعلان عن العدد الدقيق وقائمة الأشخاص المسجلين رسميًا على الموقع لاحقًا».
ملاحظة، فإن هذه هي المرحلة الثانية من الترحيل الجماعي للمهاجرين النيجيريين الموجودين في الجزائر والذي يحدث بعد إعادة فتح الحدود البرية مع النيجر بعد إغلاقها قبل تسعة أشهر بسبب فيروس كورونا.
يشار إلى أن إعادة فتح هذه الحدود ، كما أعلنها عبد المجيد تبون والنيجر محمد بازوم، تهدف إلى تسهيل «تصدير المنتجات الجزائرية إلى الجزائر والعكس».
من جهة أخرى، أعرب ممثل المنظمة الدولية للهجرة في نيامي عن أسفه لأن إعادة فتح هذه الحدود تسببت في «طرد أكثر من 1200 مهاجر من غرب إفريقيا». ووفقًا لإحصاءات الأمم المتحدة، حيث طردت الجزائر عشرات الآلاف من المهاجرين غير الشرعيين إلى النيجر منذ عام 2014.