خلافا لما روّجت له الجزائر حول التحضير للقمة العربية يومي 1 و2 نوفمبر المقبل، أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، أنه ليس هناك حتى الآن توافق عربي حول انعقاد القمة، وعلى عودة سوريا لشغل مقعدها بجامعة الدول العربية.
وقال الأمين العام في المؤتمر الصحفي الذي أعقب اجتماع مجلس الجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية، أمس الأربعاء بالقاهرة، إن هذا الموضوع لم يتم بحثه خلال اجتماع اليوم، لا في الاجتماع التشاوري ولا في الاجتماعات الوزارية للدورة العادية لمجلس الجامعة.
وأضاف المتحدث ذاته، أنه تم ترك الموضوع للاتصالات الثنائية بين الدول العربية بعضها البعض، موضحا أنه “إذا توافر توافق على عودة سوريا لعضوية الجامعة فسيتم الأمر”.
في ذات السياق، يبدو أن الجزائر فشلت في إقناع الدول العربية، أو على الأقل أهمها، بضرورة عودة سوريا إلى جامعة الدول العربية ابتداء من قمة 2022 التي ستحتضنها، حيث كان الرهان على هذه العودة كبيرا.
للإشارة، في نونبر الماضي، ربط عبد المجيد تبون، استضافة بلاده للقمّة بـ”لم شمل العالم العربي الممزق”، مشيرا، في حوار مع قنوات جزائرية، إلى أنه “يُفترض أن تكون سوريا حاضرة في القمة”، وهو الأمر الذي لا زال يجد معارضة قوية خاصة من طرف السعودية وقطر.
وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يُعول على دعم تونسي بعد أن التقى بسعيد في قصر قرطاج شهر دجنبر الماضي، إلى جانب دعم ولي عهد أبو ظبي محمد بن زايد آل نهيان، لكنه اصطدم باستمرار “الفيتو” السعودي والقطري الذي لا زال يرفض الاعتراف “بنظام الأسد”، ويُصر على استمرار قرار تجميد عضوية سوريا المستمر منذ سنة 2011، وهو الأمر الذي يرغب الرئيس الجزائري في الحصول على دعم مصر بخصوصه لكون السيسي أبدى انفتاحا على نظيره السوري مؤخرا.