قال وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج الجزائري، رمطان لعمامرة، أمس الأربعاء 09 مارس الجاري، إن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، “يسعى لضمان التحضير الجيد” للقمة العربية التي ستحتضنها الجزائر يومي 1 و2 نوفمبر المقبل.
وقال لعمامرة في كلمة أمام مجلس جامعة الدول العربية، المنعقد بالقاهرة، “أن الجزائر تبقى “حريصة كل الحرص على الدفاع عن قضايا وهموم الأمة العربية وستواصل مساعيها بالتعاون مع أشقائها لتعزيز العمل العربي المشترك”.
“المثير للجدل أن الأشقاء العرب الذي تحدث عنهم العمامرة يعلمون علم اليقين أن الجزائر قطعت العلاقة مع الجار المغربي الشقيق جدا، وتتحدت على لم شمل الأمة”.
في ذات السياق، جدد رمطان لعمامرة التأكيد على مواقف الجزائر من كل الأزمات التي يعرفها العالم العربي لاسيما في سوريا واليمن وليبيا، و هي مواقف “تظل مبنية حسب قوله، على مبدأين أساسيين “عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول (الجزائر تدعو إلى عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول وهي الأولى من تدخل في شؤون المغرب والغريب في الأمر لعمامرة يطالب بالحوار بين الشعوب من أجل التوصل إلى حلول سياسية سلمية وتوافقية تحفظ وحدة وسيادة الدول العربية وتحقق الطموحات المشروعة لشعوبها)، كما دعا إلى “تفعيل هذه المبادئ الأساسية في إطار هيكلة علاقاتنا مع دول الجوار التي تقاسمنا الانتماء إلى الحضارة الاسلامية”.
من جهة أخرى، وبخصوص القضية الفلسطينية “التي تمر بأصعب مراحلها، جدد موقف الجزائر الداعي لـ “إحياء وتفعيل مبادرة السلام العربية والعمل لحشد المزيد من الدعم الدولي لهذه القضية بما يحفظ حقوق الشعب الفلسطيني ويضمن إقامة دولته المستقلة على حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشريف”.
وحسب المتحدث ذاته، تؤكد الجزائر على “حتمية تحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية وأهمية المسعى الذي أطلقه تبون بالتنسيق مع نظيره الفلسطيني محمود عباس، استكمالا للجهود والمبادرات المخلصة التي قام بها العديد من الأشقاء في هذا الصدد”.