في الوقت الذي تشهد فيه البطاطا في الجزائر أزمة، استبعد الخبير الفلاحي لعلى بوخالفة تحقيق “استقرار” في سعرها في الوقت الحالي، مشيرا إلى أن قلة استهلاكها خلال شهر رمضان يمكن أن تحقق بعض التراجع في الأسعار، في حين يُؤجل استقرار سعرها إلى نهاية شهر أبريل عند انطلاق موسم جني محصول مستغانم.
وأوضح المتحدث ذاته، في تصريح صحفي أن استقرار سعر البطاطا قد يتراوح بين 70-80 دينار، مستبعدا العودة لما وصفها بـ “البحبوحة” السابقة، وذلك بداية شهر ماي موعد جني محصول مستغانم، في حين تشهد حاليا التهابا في الأسعار بعدما لامست عتبة 140 دينار للكيلوغرام الواحد في بعض الأسواق.
في ذات السياق، أرجع بوخالفة ارتفاع الأسعار إلى ارتفاع التكاليف وقلة الإنتاج، حيث تكبد فلاحو البطاطا في السنوات الأخيرة خسائر كبيرة بعدما عانى الفلاحون سابقا من صعوبة تسويق منتوجهم لدرجة الإلقاء به في الطريق السيار بولاية لبويرة على سبيل المثال، بالإضافة إلى ارتفاع جنوني في أسعار البذور والأسمدة خاصة مع إيقاف استيراد بذور البطاطا في وقت سابق قبل العودة للاستيراد بنسبة قليلة، في حين كان يتم استيراد 120 ألف طن في وقت سابق، مشيرا إلى أن الاعتماد على البذور المحلية غير كاف خاصة أن الجزائر لا تنتج كل الأنواع.
كما أوضح المتحدث ذاته، أن كل ذلك دعمه عامل الجفاف، ما جعل الفلاحين يقررون بشكل فردي تقليص المساحات المزروعة لتقليل الأضرار، وتفادي تكرار سيناريوهات سنوات سابقة.
للإشارة، فإن وزارتا التجارة والفلاحة أمهلت الفلاحين المنتجين للبطاطا يومين من أجل جني جميع المحاصيل المتبقية، لمواجهة الغلاء الذي تعرفه الأسواق، وأعلنت مديرية الفلاحة لولاية وادي أنّها ستمنح الفلاحين ومنتجي البطاطا 48 ساعة كمهلة لجني المحصول المتبقي، كما دعتهم إلى التقرّب من مؤسسة المتوسطية للتبريد لإمضاء اتفاقيات بيع المنتوج.