طالب مهاجرون مغاربة محتجزون في الجزائر، الحكومة المغربية بـ “التدخل العاجل” وذلك من أجل ترحيلهم إلى المملكة المغربية، عقب سوء المعاملة التي يتعرضون لها من لدن سلطات الجارة.
وحسب المعطيات المتوفرة، فإن مواطنين مغاربة مرشحين للهجرة تم إيقافهم بالجزائر منذ بضعة شهور، حيث يعيشون ظروفا صعبة في مراكز للاحتجاز، حسب وسائل إعلام.
في ذات السياق، قالت فاطمة الزهراء الإدريسي بوغنبور مستشارة منتدبة في اللجنة الوطنية لرصد الخروقات في المركز المغربي لحقوق الإنسان، “إن الأمر يتعلق بالعشرات من المواطنين المغاربة محتجزين بالسجون في عدة مدن جزائرية، من بينها ولاية ورغلة وإيلزي وغرداية.
وأكدت المتحدثة ذاتها، أن بعض هؤلاء المحتجزين كانوا بأحد السجون بليبيا، غير أن عائلاتهم أرسلت فدية إلى محتجزيهم ليتم إطلاق سراحهم؛ غير أنهم دخلوا التراب الجزائري ليمروا إلى المغرب، لكن تم إلقاء القبض عليهم من طرف السلطات الجزائرية.
وأضافت المعطيات، أن المستشارة أكدت أنها تتوفر على لائحة لمجموعة من المواطنين المغاربة المحتجزين بمراكز للشرطة في ولاية ورغلة وغرداية، والذين يعيشون أوضاعا نفسية وصحية صعبة جراء ظروف توقيفهم لمدد طويلة، دون العمل على إطلاق سراحهم وترحيلهم إلى المغرب.
كما أشارت المتحدثة ذاتها، إلى أنه تم إيداع لائحة بأسمائهم لوزارة الخارجية المغربية من أجل “التدخل العاجل” لترحيلهم، موضحة، أن بعضهم خاضوا إضرابا عن الطعام داخل مركز للشرطة في الجزائر، احتجاجا على المعاملة السيئة، ليتم نقلهم إلى الهلال الأحمر وبعد ذلك لقحوا بلقاح “جونسون” المضاد لفيروس كورونا من أجل ترحيلهم إلى المملكة المغربية، غير أن السلطات الجزائرية تراجعت عن ذلك، معللة السبب أن وزارة الخارجية المغربية لم تعط أية إشارة لترحيلهم إلى المغرب.