قرر قاضي التحقيق لدى محكمة قسنطينة بالجزائر، اليوم الجمعة 25 فبراير الجاري، إيداع الناشط لزهر زوايمية الحبس المؤقت، بسجن الكدية، حيث وجهت له ثلاثة تهم جنائية تتعلق بالإشادة بأعمال إرهابية، وتمويل جماعة إرهابية وفقا لنصوص المادة 87 مكرر من قانون العقوبات المعدل، وسبع تهم أخرى جنحة.
في ذات السياق، ةحسب مصدر عائلي، للزهر زوايمية، فإن قضية الخبير في الاتصال زوايمية «بدأت يوم السبت 19 فبراير 2022 ، حينما كان المعني بالأمر يحضر العودة إلى كندا من مطار قسنطينة عبر مطار الجزائر، ليتم توقيفه من طرف عناصر أمنية (مخابرات)، و اقتياده الى مركز أمني في ولاية قسنطينة».
وأضاف المصدر ذاته، “بعد الالحاح تم السماح للمعني بالاتصال بزوجته وأخيه الطبيب من سدراتة ولاية سوق أهراس، في يوم الاحد 20 فبراير. وبعد تقديم شكوى للقضاء، بالاختطاف لعدم ثبوت مكان الحجز تلقى أخ المعني مكالمة من ضابط يدعوه فيها إلى التقدم لمركزهم لرؤية الموقوف، أين تم ذلك فعلا وتأكد عبر المعاينة أن الموقوف تم التعامل معه بشكل عادي ولم يصرح أنه تعرض لأي أذى تقول العائلة».
في ذات السياق، وفي يوم الاثنين 21 فبراير الجاري، تم إبلاغ المعني لزهر زوايمية، أن مدة التوقيف تحت النظر، قد مددت بـ 24 ساعة إضافية، ليتم في يوم الثلاثاء 22 فبراير تقديمه أمام القضاء بقسنطينة وتم إيداعه السجن».
وتساءلت العائلة، ” كيف يمكن لزوايمية لزهر، المحسوب على التيار الديمقراطي بدعم أعمال إرهابية، وأن يدعم هذه المجموعة ماليا، كيف للمصالح الأمنية أن تتهمه بدعم الإرهاب وهو كان مهددا في بداية التسعينات لأنه كان يشتغل في قاعدات الربط لوزارة البريد والمواصلات قبل مغادرته البلاد.
كما تساءلت عائلته أيضا، “كيف يمكنه أن يدعم الإرهاب وهو يشتغل كخبير مراقب في مركز التحكم الالكتروني لشبكة الكهرباء التي تزود شرق كندا وشمال شرق أمريكا، مع العلم أن هذا المركز مرتبط مباشرة بشبكة التزود بالطاقة الكهربائية ودخوله إليه، يستدعي تجديد رقمه السري كل يوم. ولا يشتغل في هذا المركز إلا الذي استوفى تحقيقات أمنية كندية و أمريكية دورية !!”.
يشار إلى أن لزهر زوايمية، يعد ثالث مواطن جزاىري مقيم بالمهجر، يزج به في السجن بعد عودته لأرض الوطن.